اتفاق ثلاثي سوري–أردني–أميركي يرسم خريطة طريق لمعالجة ملف السويداء

وقّعت سوريا والأردن والولايات المتحدة الأميركية اتفاقاً مشتركاً يهدف إلى معالجة تداعيات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، ضمن خريطة طريق مدعومة من عمان وواشنطن، تشمل خطوات عملية لتعزيز الأمن، وحماية المدنيين، واستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الحكومة السورية وضعت خطة واضحة تكفل حقوق المواطنين وتعزز العدالة والمصالحة المجتمعية، بما يفتح المجال أمام تجاوز آثار الأزمات السابقة وتضميد الجراح.

أبرز بنود خريطة الطريق

تقوم الخطة على مجموعة من الإجراءات المتتابعة، تبدأ بمحاكمة كل من ارتكب انتهاكات ضد المدنيين وممتلكاتهم، بالتنسيق مع المنظومة الأممية، يليها ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية والطبية، وتعويض المتضررين وترميم القرى المتضررة، مع تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

كما تشمل الخطة إعادة الخدمات الأساسية، وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، ونشر قوات محلية تابعة لوزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، إلى جانب كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم. وتشمل الخطة أيضاً إطلاق مسار للمصالحة الداخلية بمشاركة جميع أبناء السويداء، لضمان تعزيز السلم الأهلي والمصالحة المجتمعية.

موقف الأردن

بدوره، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن وحدة سوريا واستقرارها يشكلان ركيزة أساسية لأمن المنطقة، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة في السويداء كانت مأساوية وتستلزم تجاوز آثارها عبر محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وضمان استمرار إيصال المساعدات.

وأشار الصفدي إلى أن أمن جنوبي سوريا يُعد امتداداً لأمن الأردن، مؤكداً أن الخطة المشتركة بين سوريا والأردن والولايات المتحدة تهدف إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، مجدداً إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

الدعم الأميركي

من جهته، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة السورية في جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن التعاون الثلاثي أفضى إلى خريطة طريق تضمن إعادة بناء الثقة والسلم الأهلي في السويداء.

وأضاف باراك أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتخذ في أيار الماضي قراراً برفع العقوبات عن سوريا، لتمكينها من استغلال مواردها الذاتية وإعادة البناء اعتماداً على قدراتها الداخلية، مشدداً على أن الاتفاق بشأن السويداء يشكل مثالاً عملياً على التزام واشنطن بدعم جهود دمشق في تحقيق الاستقرار والأمن.

اقرأ أيضاً:اتفاق أمريكي لتبادل أسرى بين البدو والدروز في السويداء يواجه عقبات داخلية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.