طفلك يرفض الذهاب إلى المدرسة؟.. 5 أسباب وحلول لا تتجاهلها

طفلك يرفض الذهاب إلى المدرسة؟ تلك الصباحات التي تملؤها دموع الطفل ورفضه ارتداء زيه المدرسي قد تكون من أصعب اللحظات التي تمر بها الأمهات. فما هو السبب وراء هذا السلوك المفاجئ؟ وهل هو مجرد “دلع” عابر أم مشكلة أعمق تحتاج إلى حل؟

يُعد رفض المدرسة رسالة واضحة من الطفل، تخفي وراءها غالباً أسباباً نفسية أو اجتماعية. فهم هذه الأسباب والتعامل معها بهدوء وصبر هو الخطوة الأولى لتجاوز الأزمة دون ترك أثر سلبي على نفسية الطفل أو علاقته بالتعليم.

الأسباب الخفية لرفض الطفل للمدرسة
إليك أبرز الأسباب التي قد تجعل طفلك يقاوم الذهاب إلى المدرسة:

قلق الانفصال عن الأهل:

هذا السبب شائع خصوصاً في السنوات الأولى من الدراسة. قد يشعر الطفل بقلق شديد عند الانفصال عن والديه، ويخاف من أن يُترك وحيداً.

التنمر والمشكلات الاجتماعية:

إذا كان الطفل يواجه صعوبة في تكوين صداقات أو يتعرض لمضايقات من زملائه، فإن المدرسة تتحول في نظره إلى مكان يهدد أمانه.

صعوبات التعلم:

قد يكون رفض المدرسة محاولة للهروب من الإحراج، بسبب عدم قدرته على مجاراة أقرانه في الدراسة أو أداء الواجبات.

مشكلات مع المعلم:

قد يؤدي أسلوب المعلم الصارم أو عدم وجود تواصل إيجابي بينه وبين الطفل إلى نفور الأخير من الحصص الدراسية.

الهروب من المشكلات الأسرية:

أحياناً يكون رفض المدرسة هو وسيلة الطفل للهروب من التوترات أو المشاكل التي تحدث في المنزل.

كيف تتعاملين مع الموقف؟
إذا كان طفلك يرفض الذهاب إلى المدرسة، لا تترددي في اتباع هذه الخطوات العملية:

استمعي بهدوء:

بدلًا من الغضب أو الضغط، استمعي لطفلك وحاولي فهم مشاعره الحقيقية. أحيانًا مجرد السماح له بالتعبير عن خوفه يقلل من حدته.

تدرجي في الانفصال:

إذا كان السبب هو القلق، جربي تركه لفترات قصيرة في البداية، ثم زيدي الوقت تدريجيًا حتى يشعر بالاطمئنان.

تواصلي مع المدرسة:

تحدثي مع المعلمين والإدارة لمعرفة ما إذا كان هناك سبب محدد داخل الفصل أو بين الزملاء يستدعي التدخل.

عززي الإيجابيات:

ذكّري طفلك بالأنشطة التي يحبها ، وكافئيه عندما يذهب دون مقاومة.

تأكدي من صحته:

قد يتظاهر الأطفال أحيانًا بآلام جسدية للهروب من المدرسة، لكن من المهم استبعاد وجود أي مرض فعلي.

متى يجب استشارة مختص؟
إذا استمر رفض طفلك للذهاب إلى المدرسة رغم كل محاولاتك، أو ظهرت عليه أعراض قلق شديدة مثل الأرق، فقدان الشهية، أو نوبات بكاء متكررة، يُنصح بطلب المساعدة من أخصائي نفسي للأطفال. فالتدخل المبكر يمنع تفاقم المشكلة ويساعد طفلك على استعادة شعوره بالأمان.

تذكري دائماً أن رفض الذهاب  ليس مجرد “عناد”، بل هو رسالة من طفلك تحتاج إلى من يصغي إليها. وبالتفاهم والصبر، يمكن تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لتعزيز ثقة طفلك بنفسه وبيئته الدراسية.

إقرأ أيضاً: تهيئة طفلك للمدرسة: الدعم النفسي قبل الأدوات المدرسية

إقرأ أيضاً: التنمّر المدرسي: ظاهرة عالمية تتطلب تكاتفاً مجتمعياً

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.