“الإدارة الذاتية” تفرض منهاجها التعليمي الجديد وسط تحديات ونزاعات
في خطوة تعكس مساعيها لترسيخ سيطرتها الإدارية والسياسية، أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا عن انطلاق العام الدراسي الجديد، معتمدةً نظامًا تعليميًا جديدًا ومناهج خاصة بها، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في المنطقة.
وفقًا لبيان رسمي، التحق بالمدارس ما يقارب 713,554 طالبًا وطالبة، موزعين على 3,647 مدرسة، ويشرف عليهم 35,513 معلمًا ومعلمة.
وأكدت الإدارة أن النظام التعليمي الجديد يهدف إلى “مراعاة الخصوصيات الثقافية واللغوية” عبر تدريس المناهج باللغات الرسمية الثلاث: الكردية، والعربية، والسريانية
تحديث المناهج: إزاحة للمنهاج الحكومي
تأتي هذه الخطوة في ظل انتقادات حادة تواجهها “الإدارة الذاتية” عقب قرارها بإلغاء تدريس المنهاج الحكومي السوري في جميع المدارس الواقعة تحت سيطرتها.
وقد أوضح الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم، خلف المطر، أن عملية تحديث المناهج تمت على ثلاث مراحل، بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية وتطوير أداء المعلمينش
تحديات ميدانية تعيق العملية التعليمية
على الرغم من المساعي المعلنة، تواجه الإدارة الذاتية تحديات كبيرة، أبرزها الأوضاع الإنسانية الناجمة عن النزاع.
فقد كشف المطر أن بعض المدارس في مناطق مثل عفرين ورأس العين لا تزال تُستخدم كمراكز لإيواء النازحين، مما يعيق عودة آلاف الطلاب إلى فصولهم الدراسية. وتعمل الإدارة، بحسب تصريحاته، على إيجاد حلول لهذه الأزمة.
تُظهر هذه التطورات أن قطاع التعليم في شمال شرق سوريا لم يعد مجرد مسألة تربوية، بل أصبح ساحة جديدة للصراع على النفوذ، حيث تسعى كل جهة لفرض رؤيتها الإدارية والسياسية على الجيل الجديد
إقرأ أيضاً: رويترز: العنف الطائفي يهدد وحدة سوريا رغم المكاسب الدبلوماسية للشرع
إقرأ أيضاً:سوريا 2025: هل تقود الطائفية البلاد نحو انفجار جديد؟
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام