باشرت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا أعمال ترميم قلعة “بصرى الشام” المصنفة على لوائح التراث العالمي في ريف درعا الشرقي.
وبحسب وكالة “سبوتنيك”، بيّن رئيس دائرة الآثار في مدينة بصرى الشام م.علاء الصلاح أن القلعة الأثرية تعرضت لأضرار خلال السنوات الماضية بسبب الحرب وعمليات التخريب، إضافة إلى العوامل الطبيعية كالزلازل والأمطار.
وأشار الصلاح إلى الاهتمام الكامل من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف لترميم الصروح الأثرية ومنها قلعة بصرى الشام، وذلك لموقعها وأهميتها السياحية لجذب السيّاح الأجانب والزوار من داخل البلاد وخارجها.
وأوضح رئيس دائرة آثار بصرى الشام أن نقص التمويل والكوادر الخبيرة، حالت دون القدرة على ترميمها وخاصة خلال السنوات الماضية.
وأعلن الصلاح عن البدء بإعادة تأهيل مدرسة “أبي الفداء” الأثرية، كمركز ثقافي في المدينة إلى جانب إعادة الحياة للمواقع الدينية كالمساجد في محيط قلعة بصرى بما في ذلك مسجدي “العمري” و”الفاطمي” الأثريين،
ولفت المسؤول في مديرية الآثار إلى أهمية مدينة بصرى الشام تاريخياً وتراثياً وفنياً ودينياً استثنائياً، ما أدى لتسجيلها على لائحة التراث الوطني والعالمي، نظراً لهذه القيمة الاستثنائية وما تحويه من معالم أثرية وفنية ودينية فريدة من نوعها وأهمها المسرح الروماني والقلعة الإسلامية.
من جانبه، أفاد الطيب طعمة خبير الآثار والمشرف على أعمال ترميم القلعة، أن أعمال الترميم تتضمن تقبيب نهايات جدران القلعة ومعالجة التصدعات في الجدران من خلال حقنها بالمواد والمونة التقليدية “كلس، خفان، رمل مزار” للحفاظ عليها من الانهيار والمحافظة على سلامة الزوار.
وذكر طعمة أن عمليات الترميم التي تقوم بها الجهات المختصة في هذه المدينة تشمل إزالة الأعشاب المتراكمة خلال السنين الماضية بين المداليك الحجرية، واستكمال الجدران المنهارة ضمن القلعة في البرج العاشر، بالإضافة إلى ترميم مدرسة أبي الفداء.