صواريخ اليمن تتجاوز دفاعات الاحتلال النائمة.. والحرب الشاملة ستكسر عمود الكيان الفقري
الفشل الإسرائيلي الأخير في محاولات اعتراض الصاروخ اليمني أحدث ضجة كبيرة في قلب الكيان، وجعل مستوطني الشمال يعبّرون عن خيبة أملهم وإحباطهم .
يتردد الاحتلال في خوض الحرب الشاملة، ويتراكم فشله الاستخباراتي والعسكري في ميادين الحرب على الجبهات المختلفة من اليمن إلى الشمال إلى جبهة القتال الأساسية في قطاع غزة.
ولعل الفشل الأخير في محاولات الاحتلال اعتراض الصاروخ اليمني أحدث ضجة كبيرة في قلب الكيان، وجعل مستوطني الشمال يعبّرون عن خيبة أملهم وإحباطهم بسبب الفشل الذي يصيب حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تعاطيها مع الأحداث.
إن فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني، نجاح يمني مقلق للكيان ومستوطنيه، فاليمنيون وقواتهم المسلحة يسجّلون نجاحاً ثالثاً خلال الحرب من خلال إصابة قاعدة إيلات، وإصابة “تل أبيب” بطائرة مسيّرة، وكان مطار بن غوريون الهدف بالإضافة لضرب حرية الملاحة للأعداء.
اقرأ أيضاً: ماذا كشفت واشنطن بوست عن خيار الحرب الشاملة بين حزب الله إسرائيل
جيش الاحتلال تفاجأ بالصاروخ اليمني والقوات الجوية لم ترَ ولم تعرف ولم تسمع، بينما كان رئيس وحدة أمان الجديد نائماً لدى سقوط الصاروخ، وبهذا يصبح غير جدير بالثقة ولم يعد يقنع أحداً في الكيان.
الحدث بكل المقاييس والأبعاد دراماتيكي وغير عادي فالصاروخ سقط على مسافة بضعة كيلومترات من مطار بن غوريون، وفي هذا سقوط كبير للكيان وفشل جديد لمنظومة دفاعه الجوي.
الصهاينة يعترفون بأن الواقع تغيّر بشكلٍ دراماتيكي، ويبدو واضحاً غياب الصلة بين أهداف الحرب العدوانية على غزة والمنطقة، وبين الواقع الاستراتيجي والاستراتيجية المطلوبة، فكل أهداف الاحتلال سقطت على أقدام المقاومة.
لا شك أن العملية اليمنية النوعية التي استهدفت “تل أبيب”، تكشف ثغرات كبيرة في الدفاع الإسرائيلي وتنذر بأزمة طيران وسياحة أوسع من الأزمة الحالية ستضرب عنق الكيان، فالقوات المسلحة اليمنية نجحت للمرة الثالثة في اختراق الدفاع الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: الفشل في اعتراض الصاروخ اليمني يثير قلق الكيان
العمليات المتواصلة من قبل القوات اليمنية تتكامل مع جبهات المقاومة في الساحات الأخرى، حيث يستمر القتال ضد الاحتلال في قطاع غزة، وتتزايد ضربات حزب الله على مواقع الاحتلال في الشمال.
الفشل أمام ضربات حزب الله في شمالي فلسطين المحتلة والمخاوف من توسّعها في اتجاه الوسط، يشغل الداخل الإسرائيلي ويؤكّد أنّهم في حالة انهيار.
وتتوالى الاعترافات بالفشل والهزيمة من قادة وضباط الكيان فالقائد السابق للفيلق الشمالي في جيش الاحتلال، اللواء احتياط، نوعام تيفون، أقر أنّ إسرائيل لا تحقّق انتصاراً ولا تتجه نحوه، ولا سيما عند الجبهة مع لبنان.
تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تدعو إلى تصعيد كبير مع حزب الله، أصبحت موضع انتقاد في الداخل الإسرائيلي، فاستمرار حرب الاستنزاف ترهق “إسرائيل”، في نظر كثيرين من القادة الصهاينة.
ويأتي تأكيد الإعلام الصهيوني بأنه لا يمكن لـ “الجيش الإسرائيلي” الانتصار على حزب الله، بحال اندلعت حرب واسعة في الشمال، ليضع الاحتلال في موقف حرج، وجيش الكيان يعلم أن الحرب الواسعة في الشمال ستكون بمثابة انتحار وفيها خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات.
الاحتلال بعد أشهر طويلة من الحرب لم يحقق أي هدف من أهداف الحرب، وعلى رأس هذه الأهداف “القضاء على حماس وتحرير جميع الأسرى”، وحماس متواجدة الآن على كل أرجاء القطاع، ولا يوجد لدى جيش الاحتلال أي طريقة لاستئصالها.
إن استمرار القتال وحرب الاستنزاف تدمر في “إسرائيل” كل شيء، باعتراف الاحتلال نفسه وعدد كبير من جنود الاحتياط يرفضون الخدمة مرة تلو الأخرى، وهذه معطيات خطيرة يتجاهلها نتنياهو وغالانت وليفي ويخططون لشن عملية برية ضد حزب الله في لبنان.
اقرأ أيضاً: من الشمال إلى حيفا.. الكيان يستنفر والرعب من حزب الله يحول المستوطنات لمدن أشباح
الهجوم الذي يخطط له نتنياهو يمكن أن يتسبب لـ “إسرائيل” بضربة شديدة ونهائية، و”الجيش الإسرائيلي” لم ينجح في القضاء على حماس وبالتأكيد لن ينجح في هزيمة حزب الله، الذي قوته أكبر بمئات الأضعاف من قوة حماس، والميدان يشهد بذلك.
وعلى الكيان أن يعلم أن الحرب الشاملة ضد حزب الله يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات، سيتم فيها إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والمسيرات نحو الكيان، وسيكسر العمود الفقري للكيان.