ارتفعت حصيلة وفيات الكارثة التي ضربت شرق ليبيا لأرقام مهولة بلغت 11300 حالة وفاة، حسبما أعلن الهلال الأحمر الليبي، في حصيلة ما زالت غير نهائية وسط صعوبة الوصول لكل المفقودين.
قال الهلال الأحمر الليبي إنه تم الإبلاغ عن 10100 آخرين في عداد المفقودين. كما تسببت عاصفة البحر المتوسط “دانيال” في مقتل حوالي 170 شخصا في أماكن أخرى من البلاد.
وأقدمت السلطات الليبية على إغلاق مدينة درنة المنكوبة الكامل والتي كان لها النصيب الأكبر من آثار الإعصار المدمر الذي فتك بها، حيث أعلن المدير العام لجهاز الإسعاف والطوارئ في شرقي ليبيا “سالم الفرجاني” إخلاء درنة بالكامل، من أجل تسهيل عمل فرق الإنقاذ.
من جهته، قال وزير الصحة في شرقي ليبيا، عثمان عبد الجليل، إن عمليات الدفن تمت حتى الآن في مقابر جماعية خارج درنة والبلدات والمدن المجاورة، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تقوم بتفتيش المباني المدمرة في وسط المدينة وأن غواصين يمشطون البحر قبالة درنة.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أعلنت عن وصول 38 طائرة إغاثة من 17 دولة، لمساعدة منكوبي الفيضانات، حيث نشر الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة بياناً مساء الجمعة، على موقعه “فيسبوك”، مشيراً إلى وصول “طائرة إغاثة من 17 دولة و5 سفن، آخرها من إيطاليا، مزوَّدة بطائرة مروحية تصل في الساعات القادمة”.
وكان الإعصار دانيال قد تسبب بهطول غزير للأمطار في ليبيا ما أسفر عن انهيار سدين في مدينة درنة، وهو ما أدى لوضع كارثي حيث أغرقت المياه المدينة بالكامل، وسط وضع خطير يهدد البلاد في ظل انتشار العديد من الجثث التي لم تتمكن الفرق المختصة بالإنقاذ من الوصول إليها، ما ينذر بوضع صحي كارثي يهدد البلاد.