- أكد المشاركون في ملتقى الشباب السوري للسياحة 2023 الذي نظمته وزارة السياحة وهيئة التميز والإبداع لمدة ثمانية أيام، على ضرورة الترويج الداخلي والخارجي للسياحة، في سورية وللمنتجات الحرفية التراثية، ودعمها عبر المدارس المهنية لضمان استمرارها وتطويرها.
وأوضح وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق، خلال الملتقى، إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ يضر بالرأي العام الذي يشكله الإعلام، وبالعكس فإن استخدامها بشكل صحيح يعتبر أكبر داعم للإعلام الذي يحمل رسالة مؤسساتية.
وأوضح وزير الإعلام أن المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي نشاطهم فردي وله إيجابيات وسلبيات، ويستطيع الشباب الواعي من خلالها تحويل التحدي السلبي إلى فرص تسويقية أو تثقيفية ومنها ما يعود على المؤسسات بالفائدة.
ولفت الوزير “الحلاق” إلى ضرورة أن تتضمن المناهج المدرسية مهارات التواصل والاتصال، حتى يتمكن الجيل الشاب من التعبير عن أفكاره ومعارفه، وإيصالها بسهولة ووضوح إضافة إلى تنمية مهاراته باستمرار.
بدورها، أشارت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، إلى أن التراث هو أحد المكونات الأساسية للهوية الحضارية لسورية، وكلما تعرفنا على هذا المكون زادت أهمية المحافظة عليه ونقله للأجيال، لافتة إلى أن الموقع الأثري هو حكاية ضمن بيئة اجتماعية كانت موجودة هناك، مضيفةً إن الوزارة تسعى لتطوير العرض المتحفي بأساليبه وتقنياته.
من جانبه، لفت وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني، إلى أهمية الأفكار والمقترحات التي طرحها المشاركون في الملتقى، ولا سيما إدخال بعض القضايا التي طرحوها في المناهج ليتسنى للطلاب معرفة مكامن الكنوز الموجودة في بلدهم على المستوى السياحي.
وأشار وزير التربية خلال الملتقى إلى أهمية التعاون مع المشاركين، في الملتقى لتوسيع دائرة العمل في المدارس.
ونوّه معاون وزير السياحة المهندس نضال ماشفج، إلى أن الملتقى يهدف إلى خلق جيل يهتم بالسياحة ودورها بعملية التنمية السياحية المستدامة، من خلال امتلاكه تقنيات العصر الجديد مثل التكنولوجيا الرقمية وغيرها.
وأوضح “ماشفج” أن المشاركين زاروا محافظات حماة وحلب واللاذقية وطرطوس ودمشق، واطلعوا على العديد من المواقع الأثرية والسياحية والمنشآت والمشاريع التنموية الصغيرة، ما شكل فرصة لتبادل الرأي والأفكار، حول تطوير واستثمار هذه المواقع برؤية جديدة.
بدوره، بيّن عضو مجلس أمناء هيئة التميز والإبداع ثائر لحام، أن العلاقة الوطيدة بين الثقافة والسياحة، تنتج شباباً واعياً مرتبطاً بوطنه ويشكل نواة لقادة مجتمع محلي، قادرين على المساهمة في تنمية المجتمع واقتصاده المحلي.
ولفت “لحام” إلى أنه تم تزويد المشاركين بمعلومات وافية عن حضارة سورية والأماكن الأثرية، والتقوا بعدد من الفنانين الذين روجوا للمواقع الأثرية بأعمالهم الدرامية.