اغتيال شيخ عشيرة البقارة في ريف دير الزور بعد رفضه المشاركة بمؤتمر الحسكة
قُتل الشيخ موسى العزيز وزوجته اليوم السبت بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في ريف دير الزور الشمالي الغربي، وفق مراسل تلفزيون سوريا.
وأوضح المراسل أن المهاجمين كانوا يستقلون دراجة نارية، وأطلقوا النار على العزيز وزوجته في قرية عظمان الدبيس، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
ويُعد الشيخ موسى العزيز أحد وجهاء قبيلة البقارة، وكان قد رفض المشاركة في المؤتمر الذي نظمته “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” في محافظة الحسكة قبل أيام.
المؤتمر، الذي حمل شعار “وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا”، شهد حضور شخصيات دينية وعشائرية بارزة، من بينها حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الدروز في السويداء، وغزال غزال، رئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا”.
وشدد المؤتمر في بيانه الختامي على أهمية ترسيخ التعدد القومي والديني والثقافي في البنى السياسية، واعتماد دستور ديمقراطي يضمن اللامركزية في الحكم والمشاركة الفعلية لجميع المكونات.
واعتبر البيان أن الحل المستدام في سوريا يمر عبر دستور ديمقراطي يؤسس لدولة لا مركزية، تتيح المشاركة الحقيقية لكل المكونات، وتلتزم بحرية المعتقد والعدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة، مع إطلاق عملية عدالة انتقالية شاملة تكشف الحقيقة وتضمن المساءلة وجبر الضرر، بما يتيح عودة آمنة وكريمة للمهجرين.
في المقابل، أعلنت الحكومة السورية رفضها للمؤتمر لأسباب عدة، من بينها استضافة شخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية، واعتبرت المؤتمر محاولة لتدويل الشأن السوري واستجلاب التدخلات الأجنبية، إلى جانب طرح رؤى تتعارض مع اتفاق 10 آذار.
وبناءً على ذلك، قررت الحكومة الانسحاب من الاجتماعات التي كان مقرراً عقدها في العاصمة الفرنسية باريس.
اقرأ أيضاً:مؤتمر الحسكة: قسد تسعى لتكريس تحالف الأقليات وتعزيز مطلب اللا مركزية في سوريا