عودة أكثر من 25 ألف عراقي من مخيمات شمال شرقي سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عن عودة أكثر من 25,000 مواطن عراقي من المخيمات التي تأوي عوائل تنظيم “داعش” في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك مخيمَي “الهول” و”روج” في مناطق الرقة والحسكة ودير الزور، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكرت سينتكوم في بيان الجمعة 15 آب أن نسبة العراقيين العائدين من المخيمين ارتفعت بنسبة 165% على أساس سنوي، وهو ما اعتُبر تحولاً حاسماً نحو تعزيز جهود التنسيق والإجراءات العاجلة، وأسهم في عودة نحو 80% من العراقيين الذين كانوا يقيمون سابقاً في مخيم “الهول”، الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين. وأوضحت القيادة الأمريكية أن هذه العودة تمثل خطوة مهمة للحد من مخاطر التجنيد المتطرف ولإغلاق تبعات الهزيمة الميدانية لتنظيم “داعش”.
من جهته، قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري، إن أكثر من 15,000 عراقي عادوا من مخيم “الهول” بعد التدقيق الأمني دون تسجيل أي خروقات، بينما لا يزال نحو 6,000 عراقي ينتظرون العودة. وأضاف أن هناك مساعٍ دولية لإغلاق المخيم في أقرب وقت، مشيراً إلى أن عدد العراقيين المتبقين في المخيم حالياً لا يتجاوز 10,000 شخص، من أصل أكثر من 30,000 كانوا فيه سابقاً.
وأكد النوري أن العراق اتخذ خيار إعادة العائدين ضمن برامج مدروسة تشمل فرز الضحايا عن المتورطين ودمجهم في المجتمع، بالتعاون مع منظمات دولية مثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومن خلال مركز التأهيل المجتمعي في مخيم “الجدعة” في العراق.
وبحسب مصادر عراقية، تم توقيع اتفاق بين بغداد و”قسد” بواسطة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتسريع إخراج العوائل العراقية من مخيم “الهول”.
إقرأ أيضاً:عودة داعش إلى الواجهة: قراءة في تصاعد الهجمات شمال شرق سوريا