قتل 27 شخصا وأصيب 106 آخرون، جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين مسلحي “قوات جهاز الردع” و”اللواء 444″ في العاصمة الليبية طرابلس.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اتفاق رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع أعيان منطقة سوق الجمعة بطرابلس على وقف إطلاق النار، بتسليم آمر اللواء 444 محمود حمزة إلى جهة محايدة.
وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، محمد حمودة “إن آمر اللواء 444، محمود حمزة، سيسلّم إلى جهة أمنية محايدة” مضيفا أن هناك أوامر بوقف الاشتباكات في العاصمة طرابلس.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت على خلفية اعتقال قوات الردع آمر “اللواء 444” محمود حمزة في مطار معيتيقة عندما كان يقوم بإجراءات السفر عبر المطار، ما أسفر عن اشتباكات وتبادل لإطلاق النار أدى إلى إغلاق مطار طرابلس، وتعليق الرحلات الجوية الداخلية والخارجية.
وشهدت التطورات في ليبيا قلقاً دولياً وتخوفات من تمدد النزاع، وكان قد أدان مجلس النواب الليبي الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها طرابلس، داعياً كافة الأطراف لوقف الاقتتال.
ومن جهته، أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا عن قلقه بشأن التطورات في طرابلس، مذكرا الأطراف بأن حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية.
وبدورها، عبرت بعثة الأمم المتحدة في وقت سابق، عن قلقها إزاء التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية.
وتشهد ليبيا على مدى السنوات الفائتة توترات وانقساماً سياسياً وعكسرياً كبيراً، منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي، ولم تحتكم الأطراف الليبية المتنازعة على شرعية حكمها حتى الآن على إجراء انتخابات تمكّن من تهدئة الأوضاع المتدهورة في البلاد.