عقد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، الثلاثاء، لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، على هامش اجتماع لجنة الاتصال العربية في القاهرة، بحث خلالها القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية على المستوى الوزاري.
واتفقت الأطراف المجتمعة على مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بين الدول المعنية، ضمن مناقشات وُصفت بـ “الإيجابية والبناءة” وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها د. المقداد إلى مصر للمشاركة في الاجتماع الأول للجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية.
وخلال اللقاء الذي جمع المقداد بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، تم بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والمنطقة، وتبادل وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حسبما نقلت وكالة “واس” السعودية.
فيما تناول لقاء المقداد بنظيره المصري سامح شكري، التأكيد على حرص اللجنة العربية على استكمال المهمة المنوطة بها للمساعدة في حل الأزمة السورية، وتقديم يد العون للشعب السوري الشقيق لتجاوز محنته، والحفاظ على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد أن شكري إن “اللقاء تطرق إلى الجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية والذي يأتي اتساقاً مع دور جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك والتكاتف من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية”.
وأكد المقداد حجم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية من أجل التعامل مع مختلف جوانب الأزمة، بما في ذلك قضايا عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وموضوعات التعافي المبكر وفرض السيادة السورية على أراضيها.
وأضاف المقداد خلال مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية على المستوى الوزاري في حديثه عن الوضع في سورية.. “نحن نشدّد دائماً بأنّ الالتزام الكامل بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليميّة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سورية وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع في سورية”.
وشدد على أهمية الدور العربي الأخوي في دعم الشعب السوري لتجاوز كل تداعيات الحرب على سورية، ومواجهة التحديات الأساسية التي تواجهه ولا سيما إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية.
وحول ملف اللاجئين، قال المقداد.. “إن سورية ترحب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقد اتخذت العديد من الإجراءات والتسهيلات التي يحتاجها الراغبون بالعودة، وهي مستمرة بتعزيزها وتكثيفها، وقد عاد حتى الآن ما يقارب نصف مليون لاجئ بشكل طوعي وآمن”.
وأضاف.. “الحكومة السورية منخرطة في تعاون عملي وحوار مستمر وبناء مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حول المسائل المتعلقة بالعودة الطوعية والكريمة والآمنة للاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية، وقد قدّمت الحكومة السورية الكثير من التسهيلات للمفوضية لممارسة عملها في سورية، وهي مستمرة في تعزيز هذه التسهيلات وتكثيفها، بما يُسهم في دعم الجهود التي نقوم بها في موضوع عودة اللاجئين”.