اختتم اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سورية في العاصمة المصرية القاهرة بنتائج وُصفت بـ “الإيجابية” لمتابعة تنفيذ بيان عمّان وبخطوات للدفع باتجاه حل مختلف الملفات العالقة في سورية.
وشهد اجتماع لجنة الاتصال مع وزير الخارجية والمغتربين د.فيصل المقداد، بحث تطورات الوضع في سورية، واتصالات أعضاء لجنة الاتصال والحكومة السورية مع الأمم المتحدة والدول الصديقة في إطار جهود تحريك الأزمة نحو التسوية الشاملة، اتساقا مع المرجعيات الدولية ذات الصلة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة.
وأكد المشاركون أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، مرحبين بقرار الحكومة السورية بتمديد فتح معبري “باب السلامة” و”الراعي” أمام المساعدات الإنسانية حتى 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن اللجنة، أن المشاركين أعربوا عن التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري.
وقال البيان: إن أعضاء لجنة الاتصال أعربوا عن التطلع لاستمرار المساعدات وإيصالها للمحتاجين، وتشجيع الحكومة السورية على النظر بتمديد السماح باستخدام هذه المعابر لفترات أخرى تحقيقاً لمصالح الشعب السوري.
وأوضح البيان أن لجنة الاتصال ووزير الخارجية والمغتربين السوري أكدوا ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري وعلى الدول المستضيفة لهم، وأهمية تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة للاجئين لتنظيم وتسهيل العودة الطوعية والآمنة لهم، وإنهاء معاناتهم بالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وفي مقدمتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووفقاً للإجراءات والمحددات المعمول بها في هذا الشأن، واعتبارها أولويةً يجب العمل عليها.
وقال البيان: “إن المشاركين أكدوا على تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر وتوسيع نطاق الأنشطة الإنسانية مع بناء الأسس اللازمة للتعافي”.
وأضاف البيان: إنه اتصالاً بذلك شرح د. المقداد الإجراءات والتسهيلات التي اتخذتها سورية، وأشار إلى التعاون والحوار القائم مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مبرزاً التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية للمفوضية لممارسة عملها في سورية.
وأشار البيان إلى أن المقداد أكد الاستمرار في الإعلان بشكل منتظم عن بيانات حول أعداد اللاجئين العائدين، وحرص الحكومة السورية على استمرار الانخراط البناء مع المفوضية حول مواضيع عودة اللاجئين، ومواصلة العمل بين سورية والأردن على النحو المبين في بيان عمان وبالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ولإنجاز عودة الألف لاجئ من الأردن.
ولفت البيان إلى ترحيب المشاركين بانعقاد الاجتماع الأول للجنة الأمنية المشتركة الأردنية السورية لضبط الحدود ومكافحة إنتاج وتهريب المخدرات في شهر تموز 2023، كما رحب المشاركون بالتعاون المشترك بين حكومتي العراق وسورية في مجال مكافحة المخدرات من خلال تبادل المعلومات والتي أثمرت عن تفكيك شبكة تهريب دولية كانت تقوم بتهريب المخدرات في دول المنطقة خلال شهر آب 2023، وكذلك التهيئة لإبرام مذكرة تفاهم بين البلدين في هذا الصدد.
ووفق البيان الصادر المرفق بالصور، تم التأكيد على أهمية الخطوات التالية:
“توفير الحوافز والتسهيلات التي ستقدم للاجئين العائدين والإجراءات التنسيقية مع الدول المستضيفة لهم”.
“العمل على إنشاء منصة لتسجيل أسماء اللاجئين الراغبين بالعودة بالتنسيق مع الدول المستضيفة وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
“أن توفر الحكومة السورية المعلومات عن احتياجات المناطق التي ستشهد عودة للاجئين إليها”.
“ضرورة تكثيف الجهود لتبادل المختطفين والموقوفين والبحث عن المفقودين بالتعاون مع المنظمات الدولية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وختاماً، اتفق المشاركون على عقد الاجتماع القادم للجنة الاتصال العربية مع وزير الخارجية والمغتربين د. فيصل المقداد في بغداد، وتشكيل فريق اتصال على مستوى الخبراء للمتابعة والإعداد للاجتماع القادم.