“أفراح الكرامة”.. معرض فني يجسّد الهوية السورية بروح معاصرة

افتتح في صالة المركز الثقافي بـ”أبو رمانة” في دمشق معرض جماعي ضمن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان “أفراح الكرامة”، الذي تقيمه سنويا جمعية بيت الخط العربي والفنون، جامعا بين عبق التراث السوري وروح الفن المعاصر.

 

51 عملًا فنيًا من 26 فنانًا وفنانة

المعرض ضمّ أعمالًا لـ 26 فنانًا وفنانة من مختلف المحافظات السورية، إلى جانب مشاركات من فنانين سوريين مقيمين في الخارج، قدموا 51 عملًا فنيًا تراوحت بين النحت، والتصوير، والفن الحروفي، باستخدام خامات وتقنيات متنوعة. وقد عكست هذه الأعمال تنوعًا بصريًا غنيًا وخصوصية فنية لكل مشارك.

من بانياس إلى الإمارات.. مشاركة وطنية وعابرة للحدود

الفنانة أريج سمعول من بانياس شاركت بثلاث لوحات أكريليك، ووصفت مشاركتها بأنها أول إطلالة فنية لها بعد “التحرير”، مشيرة إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الحضور الفني للمبدعين السوريين.

ومن الإمارات، قدّمت الفنانة روعة العطار أعمالًا حروفية تمزج التراث بروح العصر، معتبرة مشاركتها “تشريفًا” يجسّد ارتباطها العميق بالوطن.

أما الفنانة صفاء الحريري من حلب، فاختارت أن تعبّر عن التراث السوري عبر تصوير البيوت الدمشقية والحارات الحلبية، بينما قدّم علي جروان لوحة أكريليك تعبيرية حملت رمزية القدس وقبة الصخرة، مؤكدًا أن “القدس لا تشيخ أبدًا”.

هويات فنية تتكوّن وشهادات حية

من المشاركات المميزة أيضا الفنانة بثينة أحمد عرابي، التي قدّمت عملاً تعبيريًا بالألوان الزيتية، ضمن سعيها لصياغة هوية بصرية خاصة بها، مستندة إلى خلفيتها الأكاديمية في كليتي فنون حلب ودمشق.

رسالة وطنية تحملها الريشة

وفي كلمته خلال الافتتاح، قال مدير المركز الثقافي عمار بقلة إن مهرجان “أفراح الكرامة” يتجاوز كونه معرضًا فنيًا، ليصبح تظاهرة وطنية فنية تحمل في طياتها روح الانتماء والصمود والإبداع، حيث تلتقي الحروف بالألوان، والتراث بالحداثة، في لوحة سورية واحدة تصرّ على الحياة رغم كل التحديات.

 

اقرأ أيضاً: مركز “بسمتي”.. رعاية متخصصة لتمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.