أكد رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية اليوم الأحد، أن رد الحركة على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة يتوافق مع مبادئ خطة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبحسب “سبوتنيك عربي”، تحدث هنية في كلمة بمناسبة عيد الأضحى حول التحركات السياسية ومحاولات الوصول إلى اتفاق لوقف العدوان، مبيناً أن الحركة ومعها كل فصائل المقاومة أبدوا جدية كبيرة ومرونة عالية من أجل الوصول لاتفاق يحقن دماء شعبنا ويوقف العدوان.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: “تمثل ذلك في موافقتنا على اقتراح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو والإيجابية التي عبرنا عنها تجاه خطاب الرئيس بايدن، وترحيبنا بقرار مجلس الأمن الذي صدر قبل أيام، وردنا الذي سلمناه للإخوة الوسطاء بوفد مشترك مع الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي في قطر، وهو متوافق مع الأسس التي وردت في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن بشأن المراحل الثلاث للصفقة وشروط وقف إطلاق النار”.
وأضاف هنية: “حماس جاهزة مع الفصائل لاتفاق متكامل يتضمن وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً من القطاع وإعمار ما تهدم وصفقة تبادل شاملة للأسرى”.
ولفت رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن العدو المجرم الذي يرتكب الإبادة فشل في تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها وبدت ملامح التفكك عليه ما يؤذن بهزيمته، مشيراً إلى أن طوفان الأقصى معركة تاريخية وبوادر نتائجها ماثلة في مختلف الاتجاهات، وشعبنا في غزة يقوم بدوره في معركة طوفان الأقصى وقد آن لأمتنا أن تطور من دعمها نصرة لغزة وفلسطين.
وأكد هنية أن بوابة الأمن والاستقرار في المنطقة حصول الشعب الفلسطيني على حق تقرير المصير.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحماس رسالة أخيرة إلى المجتمع الدولي، مطالباً بأن تنتهي هذه المَظلمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مائة عام، أن تنجز حقوقه الأصيلة والمشروعة.
وشدد هنية على أن الشعب الذي ثار في السابع من أكتوبر على القيد والقهر لن يتراجع حتى يستكمل مسيرته بالتخلص من الاحتلال، وتتويجها بالحرية والاستقلال والعودة.
وتابع: “الغطاء الذي توفره بعض الدول للاحتلال خاصة الإدارة الأمريكية بات مكشوفاً شعبياً وسياسياً وقانونياً وإنسانياً، وعلى هذه القوى أن تعلم بأنه لم تفشل الحرب العسكرية على شعبنا فحسب بل فشلت معها الحرب السياسية والإعلامية، وبحجم الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة كان صلابة الموقف السياسي وإيجابيته”.