أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، تثبيت الرصيف البحري المؤقت على شاطئ قطاع غزة، والمزمع استخدامه بزعم إدخال مساعدات بحراً إلى القطاع المنكوب.
ونشرت القيادة المركزية بيانا، قالت فيه إنه من المتوقع بدء تحرك شاحنات المساعدات نحو الرصيف خلال الأيام المقبلة، على أن تتسلم الأمم المتحدة المساعدات القادمة عبر الرصيف البحري ولتنسق توزيعها في غزة، مشيرةً إلى أنه لم تدخل أي قوات أمريكية إلى قطاع غزة في إطار عملية تثبيت الرصيف البحري.
يأتي ذلك بعد ساعات من زعم الحكومة البريطانية أن الدفعة الأولى من المساعدات البريطانية غادرت قبرص في طريقها إلى الرصيف البحري المؤقت على ساحل غزة، وأضافت أن ما يقرب من 100 طن من المساعدات هي الجزء الأول من حزمة المساعدات البريطانية التي تبلغ قيمتها مليوني جنيه إسترليني والتي سيتم تسليمها من قبرص وتوزيعها داخل غزة في أقرب وقت ممكن.
وفي وقت سابق، أكد خبراء في الشأن الإسرائيلي، أن “الدخول المحدود لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى معبر رفح يمكن ربطه بإمكانية التحكم به من قبل شركات أمريكية سعت سابقاً للسيطرة على مواقع استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، تلبية لأجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية”.
وأوضحوا أن “الولايات المتحدة تهدف إلى إشغال الشعب الفلسطيني عبر تقديمها المساعدات والوجبات الغذائية”.
ولفتوا إلى أن “واشنطن تسعى للتحكم في مخارج اللعبة السياسية من خلال إنشائها الرصيف العائم”، و”الاستراتيجية تلك اتبعتها القوات الأمريكية خلال احتلالها مناطق في سوريا والعراق، وغيرها من الدول التي شهدت العديد من الحروب”.
وبين الخبراء أن “تصريحات المسؤولين الأمريكيين المؤيدة لوقف الحرب في غزة، تهدف إلى إلهاء الرأي العام العالمي، بغية السيطرة على القطاع في المستقبل القريب”.
وقالوا: إن الرصيف العائم الذي تعمل واشنطن على تنفيذه يمكن جره إلى شاطئ غزة، وربطه بقواعد عسكرية إسرائيلية تفصل جنوب القطاع عن شماله، ما يؤهله للعب دور حربي لا تقتصر مهامه على إدخال المساعدات الإنسانية فحسب.
وأكد الخبراء أن “نوايا الإدارة الأمريكية تجاه الرصيف البحري في غزة مشكوك بأمرها”، محذرين “من استخدامه لترحيل المدنيين الفلسطينيين من أراضيهم”.