داما بوست – مارينا منصور| تختلف الآراء والأقاويل حول “مزيلات التعرّق”، فالبعض ينصح بضرورتها خصوصاً في فصل الصيف، والبعض الآخر يؤكد أنها مسرطنة ولا يجب استخدامها، فأي الرأيين هو الأصح علمياً؟ وماذا يجب أن نفعل؟
تعرّفوا على الإجابة في هذا المقال.
مزيلات التعرّق آمنة أم مسرطنة؟
يظن الكثيرون أن مزيلات التعرّق تساهم بظهور حبوب أو تكتلات تحت الإبط تتحول لكتل سرطانية فيما بعد، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح، إذ وجدت الدراسات المجراة عليها أنها آمنة ومفيدة، وليست مسرطنة على الإطلاق، بل تحتوي على مادة تدعى “ألمينيوم كلورايد” أو مشابهاتها، وأثبتت الدراسات علمياً أنها لا تسبب سرطاناً في الثدي، وهي ضرورية خصوصاً في فصل الصيف، كما توجد مزيلات تعرّق طبية يمكن استخدامها بدلاً من المزيلات التجارية.
لكن لا يجب استخدام المزيلات لأكثر من مرة في اليوم في الحالات الطبيعية أي التي لا تعاني من فرط التعرّق، فغالبيتها يكون مكتوب عليها أن أثرها يستمر لـ24 ساعة، وهي بذلك تعمل في الجسم لمدة يوم كامل، أما تكرار استخدامها يؤدي لتراكمها وحدوث أكزيما وحكّة، وهو غير محبذ لأنه يؤدي لمشاكل جلدية.
ما أسباب التعرّق الزائد؟
تتعد الأسباب التي يمكن أن تقود لحدوث هذه المشكلة، ومنها:
- التهاب بكتيري أو فطري تحت الإبط يصاحبه حكة واحمرار وحرقة في المنطقة.
- اضطراب الهرمونات.
- مرض السكري، والذي يترافق مع أعراض أخرى أيضاً.
- تناول الكثير من الطعام الحار الغني بالبهارات، أو تناول البصل، أو الثوم، أو الوجبات السريعة، فهي تزيد من رائحة العرق.
- بعض النساء يحدث لديهن تعرّق زائد بعد إزالة شعر الإبط باستخدام تقنية الليزر، ولا يزال السبب غير معروف، ولا يمكن تعميمه كأثر جانبي لأنه لا يحدث لدى الجميع، ولحل المشكلة يمكن استخدام مزيلات التعرّق الطبية كـ”Dermadic” يومياً مرة واحدة ليخلصك من العرق ورائحته، أما للتخلص من هذه المشكلة نهائياً، فيُنصح باستخدام جهاز “Miradry”.
ما هو جهاز “Miradry”؟
من المفترض أن يعرق الإنسان من منطقة تحت الإبط بنسبة 2% فقط لأن الغدد العرقية الموجودة تحت الإبط تشكل 2% من مجمل الغدد العرقية الموجودة في الجسم، أما إذا زادت النسبة فيوصف الشخص بأنه يعاني “فرط تعرّق”، ومن الممكن أن يتم استخدام جهاز “Miradry” لجلسة أو اثنتين، وهو عبارة عن موجات ميكروية تصغّر حجم الغدد العرقية لتعود إلى طبيعتها، ولا يغلق المسام أو يؤدي إلى خروج العرق من منطقة أخرى في الجسم، بل يؤدي لإعادة حجم الغدد إلى طبيعتها ليعود إفراز العرق بنسبة 2%، ويعد حلّاً نهائياً لمشكلة فرط التعرّق.
هل يعد بوتوكس التعرّق حلّاً بديلاً؟
حقن البوتوكس تحت الإبطين يعد حلّاً مناسباً لمشكلة فرط التعرّق، وهو إجراء سهل وبسيط، يستغرق 5 دقائق فقط، ويتم إجراؤه في عيادات الجلدية أو مراكز التجميل تحت إشراف طبي، وهو آمن وفعّال 100% وحاصل على موافقة الـFDA، وليس له أي آثار جانبية لأنه يثبط جزءاً من الغدد العرقية في الجسم ولا يمنع التعرّق بالكامل والذي يعتبر عملية فيزيولوجية ضرورية لموازنة حرارة الجسم، فبذلك يتم تثبيط الأثر غير المرغوب دون التأثير على الأثر المرغوب.
كما أظهرت استخداماته لدى العديد من المرضى نتائج مُرضية، بفعالية تدوم من 6 أشهر حتى السنة، وتختلف المدة من شخص لآخر.
توجد تعليمات يجب التقيّد بها بعد حقن البوتوكس مباشرةً:
- لا يجب استخدام مزيل التعرّق في اليوم الأول للحقن.
- الابتعاد عن المجهود البدني أو الرياضة في اليوم الأول للحقن.
- لا يجب إجراء “مسّاج” أو الضغط على مكان الحقن.
أما المرضى الذين لا يجب أن يجروا حقن بوتوكس للتعرّق فهم:
- المصابون بمرض عصبي عضلي مثل “الوهن العضلي الوخيم”.
- المرضى الذين يتناولون “الأمينوغليكوزيدات” وهي نوع من الصادات الحيوية، إذ يجب إيقافها قبل 3 أيام من الحقن.
- المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه “البوتوكس”.
- الحامل والمرضع.