حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة العربية في البحرين عبر رسالته التي وجهها للمشاركين في أعمال القمة.
وأكد الرئيس الروسي أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بات يكتسب أهمية خاصة، في ظل التصعيد غير المسبوق الذي يشهده الشرق الأوسط.
وأشار بوتين في رسالة بعث بها إلى المشاركين في القمة العربية الـ 33 المنعقدة في البحرين إلى أن “الشرق الأوسط يمر بواحدة من أشد الأزمات حدة في تاريخه، حيث أودت الحرب التي تشنها “إسرائيل” بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، وأدت إلى زيادة حادة في التوتر في البلدان المجاورة والمنطقة ككل”.
وأضاف بوتين: “في ضوء هذه الأحداث المأساوية يصبح التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس معترف به دولياً أمراً ملحاً بشكل خاص”، معرباً عن عزم بلاده على مواصلة الدعم النشط للجهود السياسية والدبلوماسية الجماعية التي يبذلها الشركاء العرب من أجل حل التناقضات القائمة بسرعة.
وتابع بوتين: “تدعو بلادنا باستمرار إلى حل مستدام وطويل الأمد للوضع في الأراضي الفلسطينية وفي مناطق الصراع الأخرى مع الاحترام الدائم لسيادة جميع بلدان المنطقة واحترام القانون الدولي”، مشدداً على أن مواصلة توسيع علاقات الصداقة التقليدية والتعاون البناء متعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية تلبي تماماً مصالحنا المشتركة، وتتماشى مع ضمان الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
الرئيس الصيني: العلاقات الصينية العربية تمر حالياً بأفضل فترة في التاريخ
كما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن العلاقات الصينية العربية تمر حالياً بأفضل فترة في التاريخ، لافتاً إلى أن الصين والدول العربية عمقتا الثقة السياسية المتبادلة وحققتا نتائج مثمرة في التعاون في مختلف المجالات.
وقال الرئيس جين بينغ في رسالة بعث بها إلى المشاركين في القمة العربية الـ 33 المنعقدة في البحرين: “إن الجامعة العربية ملتزمة منذ فترة طويلة بتعزيز وحدة العالم العربي واعتماده على الذات ودعمِ السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، حيث عززت دولها خلال السنوات القليلة الماضية التنمية والتنشيط، والتزمت بالإنصاف والعدالة، وحافظت على السلام والاستقرار الإقليميين، ولعبت دوراً مهماً في تعزيز التضامن والتعاون وحماية المصالح المشتركة في الجنوب العالمي”.
وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد بكين للعمل مع الدول العربية لمواصلة دفع روح الصداقة الصينية العربية إلى الأمام، وبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي رفيع المستوى، والمساهمة في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
ولفت جين بينغ إلى أنه في نهاية الشهر الجاري سيعقد الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، معرباً عن أمله بأن يغتنم الجانبان الاجتماع الوزاري كفرصة لزيادة تعميق التعاون في مختلف المجالات وتحقيق منفعة أفضل للشعب الصيني والشعوب العربية.