طلب مجلس مدينة طرطوس عروض أسعار لمشروع تنظيف المنطقة الواقعة غرب شارع الثورة وحتى البحر، وفق دفتر شروط فنية ومدة تنفيذ 270 يوماً متواصلة متضمنة جميع العطل والأعياد، في محاولة لتعويض نقص عمال النظافة عن طريق القطاع الخاص.
وبحسب صحيفة “الوطن”، بيّن مع مدير دائرة النظافة في مجلس مدينة طرطوس مدحت زيدو إخفاق الإعلان مرتين، وطلب الشركة العارضة ثلاثة أضعاف السعر المعروض من مجلس المدينة، موضحاً اللجوء إلى عرض بديل طلب فيه تأمين ورشة كاملة مؤلفة من 40 عاملاً و10 آليات في محاولة لإيجاد حل ثاني، حيث يقدم المتعهد أو العارض ورشته ليساند المدينة بالعمل.
وأشار زيدو إلى أن دائرة النظافة تعاني خسارة عشرات العمال في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أنه تقاعد في هذا العام 15عاملاً، وانتهى ندب 15 عاملاً آخر وعادوا إلى معمل نفايات وداي الهدة، ما أدى إلى خسارة كبيرة دون تعويض، بالإضافة إلى تعطل الآليات المتهالكة بشكل مستمر، فأحياناً لا تعمل سوى ضاغطة واحدة لكامل المدينة نهاراً.
وأضاف: “تنتظر المدينة موافقة رئاسة مجلس الوزراء على كتاب تطالب فيه بشراء آليات جديدة نتيحة توافر الاعتمادات اللازمة، ولكن الإجابة لم ترد بعد على الرغم من مرور أكثر من عام على الكتاب”.
وذكر أن الدائرة تلجأ للعمل وفق إمكانيات مستحيلة أمام المهام الكبيرة، ولاسيما نتيجة توسع المدينة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وزيادة عدد الأحياء والكثافة السكانية، معرباً عن أمله أن ينجح العرض الأخير ليكون خطة إسعافية مع قدوم الصيف.
وأكد زيدو أن الحل لن يكون إلا بالموافقة على كتاب الآليات، ورفد الدائرة بعدد عمال كاف، وإلا فالمدينة ستبقى تعمل وفق الورشة الحالية المتنقلة بين الأحياء وبخطة إسعافية في محاولة لعدم التقصير.