ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بخبر وفاة الشابة “حبيبة الشماع” المعروفة إعلامياً بـ”فتاة الشروق”.
وفي تفاصيل الواقعة، قفزت الشابة من سيارة الأجرة خوفاً من خطفها، بعد قيام السائق برش العطر داخل السيارة خلال قيادته بسرعة كبيرة على طريق السويس، ما بث الرعب فى نفس الفتاة ودفعها للقفز، نقلاً عن تلفزيون “اليوم السابع”.
وبعد ثلاثة أسابيع من دخولها المشفى في القاهرة وبقائها في غيبوبة، توفيت الفتاة إثر تدهور حالتها الصحية، إذ كشف التقرير الطبي الأولي أنها تعرضت لهبوط حاد فى الدورة الدموية تسبب فى توقف عضلة القلب، ولم تنجح محاولات إنعاشها، بينما تم القبض على السائق وحبسه بتهمة محاولة خطفها.
وأشار محمد أمين محامي “حبيبة الشماع”، إلى أن هروب السائق بعد الواقعة بدلاً من إسعاف الفتاة يؤكد سوء نيته، وبعد وفاتها سيتم توجيه تهمة القتل العمد له، استناداً إلى شهادة شاهد الإثبات الذى هرع إليها بعد رؤيته للحادث لتبلغه “السائق كان عاوز يخطفنى”.
وأكد المحامي أن شركة النقل الذكي “أوبر” المسؤولة عن تشغيل السائق، تتحمل مسؤولية الإهمال، إذ يجب على الشركة إجراء تحاليل كشف عن المخدرات والكحول للسائقين حسب القانون، لكن الشركة لم تلتزم بهذه النصوص.
بدوره، طالب “منتدى الخمسين سيدة” في مصر، بإيقاف تطبيق شركة “أوبر” عن العمل حتى انتهاء التحقيقات بشكل كامل، مبينين أن قضية “حبيبة الشماع” تؤثر على أمن وسلامة كل سيدة تستخدم هذه التطبيقات في حياتها اليومية.
وأشار المنتدى إلى ضرورة إلزام الشركات بوضع زر الاستغاثة على التطبيق، والقدرة على مشاركة مسار الرحلة مع أحد الأشخاص الذين يختارهم الراكب، وإلزام السائقين بتقديم صحيفة الحالة الجنائية سنوياً، وإجراء تحليل دوري للمخدرات، بالإضافة إلى مراقبة الجهات المختصة لتطبيقات النقل الذكي في مصر، لأنها في ظل المنافسة لم تعد تراعي المعايير الدولية المتعلقة بالأمان والسلامة المأخوذ بها في الكثير من الدول.