“إسرائيل” ترفض الهدنة مع حماس: لن نتفاوض إلا على هدنة مؤقتة
ادعى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن المقترحات التي قدمتها حماس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة “غير واقعية”. خاصة وأن حماس تريد وقفاً دائماً للحرب وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة.
وعلى الرغم من رفض اقتراح حماس الأخير لوقف إطلاق النار، قال نتنياهو إن وفدا إسرائيليا سيسافر إلى قطر لمناقشة ما تريده “إسرائيل” من اتفاق محتمل.
كما وافق “نتنياهو” على خطط لعملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب غزة. حيث يقيم أكثر من مليون شخص من أجزاء أخرى من غزة.
وكانت قد حذرت الأمم المتحدة وواشنطن من أن هجوماً واسع النطاق في رفح قد يكون كارثياً. لكن “إسرائيل” أشارت مراراً وتكراراً إلى “حاجتها” لمثل هذه العملية، وأصرت على أنه “لا يمكن إزالة حماس بالكامل من غزة دون استهداف رفح”.
من جانبه، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: “اقتراح حماس لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن يقع في حدود ما هو ممكن”. وعبر عن تفاؤل حذر بشأنه.
وكانت قد قدمت حماس للوسطاء أول اقتراح رسمي مضاد منذ أكثر من شهر. وذلك بعد أكثر من أسبوعين من تلقيها اقتراحا وافقت عليه “إسرائيل” لهدنة.
وعلى غرار المقترحات السابقة من الجانبين، ينص الاقتراح على إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية خلال وقف لإطلاق النار يستمر لأسابيع ويسمح بدخول المساعدات.
كما ينص الاقتراح على إجراء محادثات في مرحلة لاحقة لإنهاء الحرب. وهو ما ترفضه “إسرائيل” التي تقول إنها لن تتفاوض إلا على هدنة مؤقتة.
وفي سياق مشابه، أكدت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي)، أن حمولة السفينة “أوبن آرمز”. وهي الأولى التي تصل غزة عن طريق الممر البحري الجديد من قبرص، أفرغت بالكامل، ويجري تجهيز المساعدات لتوزيعها في غزة.
وتحمل السفينة “أوبن آرمز” نحو 200 طن من الأرز والدقيق والمعلبات التي سيتم توزيعها في القطاع الفلسطيني المحاصر.