شاركت سوريا بافتتاح المنتدى الدولي لأنصار التصدي للممارسات الحديثة للاستعمار الجديد في موسكو، تحت شعار “من أجل حرية الأمم”.
وفي رسالة إلى المشاركين بالمنتدى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن سلوك الغرب اليوم يظهر بشكل واضح نزعته العدوانية ضمن إطار الاستعمار الجديد وتحديداً في محاولاته ممارسة الضغوط الاقتصادية على الدول الأخرى لسلب سيادتها وفرض القيم الغربية عليها، مشيراً إلى أن مثل هذه السياسة أصبحت أحد العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار في العلاقات الدولية وعائقاً أمام تنمية البشرية جمعاء.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن انخراط واشنطن العلني بامتصاص الموارد حتى من الدول الأوروبية وعزلها عن الأسواق وعن إمدادات الطاقة الموثوقة، ولهذا السبب فجرت خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” وأمرت أوروبا بأكملها بتقبل هذا الإذلال العلني بصمت.
من جهته، بيّن د.مهدي دخل الله ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي عضو القيادة المركزية، أن التطور الخطير حصل على عدة مستويات منها استعادة أساليب الاستعمار القديم كالحروب والاحتلال واستخدام الإرهاب بنوعيه واستخدام ممارسات ومفاهيم من أجل القضاء على البنية القيمية الثقافية للإنسانية مبيناً أن الاستعمار الجديد يستخدم كل هذه الأساليب مجتمعة حسب المناطق، ففي سورية وأوراسيا وفلسطين يجتمع الاستعمار الجديد مع الاستعمار القديم، أما الليبرالية الجديدة فهي خطر يهدد كل البشرية.
وتحدث دخل الله عن دور سوريا منذ 12 عاماً في مواجهة آلة الناتو وتوابعها من إرهاب المرتزقة والحرب الاقتصادية والدبلوماسية والاحتلال وسرقة الثروات، في حين تواجه روسيا تمدد حلف الناتو وأدواته من النازية الجديدة، كما نشهد بطولات الشعب الفلسطيني في مواجهة الصهيونية كأسوء أنواع الاستعمار الجديد.
واقترح دخل الله إحداث مركز تنسيق بين الأحزاب لتبادل المعلومات والتجارب في مواجهة الاستعمار الجديد بشكل دائم والمبادرة بوضع مشروع باسم إعلان موسكو بين الأحزاب وأن تبدأ الأحزاب حملات منظمة بين شعوبها لمواجهة الليبرالية الجديدة وغيرها من أشكال الاستعمار الجديد وأن يقوم كل حزب بتشجيع الفعاليات النقابية والدينية والاجتماعية في بلده لتنظيم حملات واسعة.
وشارك في المنتدى 400 ممثل لأحزاب سياسية في أكثر من خمسين بلداً من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأوروبا وبلدان رابطة الدول المستقلة.