تشويه جدارية جامعة حلب: متشددون يهاجمون العمل الفني ويعلنون أن “كل مصور في النار”

تعرضت جدارية فنية أنجزها طلاب من كلية الفنون بجامعة حلب لتكريم فرق الدفاع المدني والأمن الداخلي والأطباء والمهندسين لتشويه كبير على يد مجهولين، زعموا أن دافعهم هو تحريم التصوير ووجود الصور في الفن

تفاصيل التخريب والدوافع العقائدية

نشرت صفحات محلية صورًا للجدارية الموجودة على سور كلية الطب البشري، مبينةً تعرضها للرش بـدهان أسود على وجوه الأشخاص المرسومين.

ترك المشوهون عبارة: “لعن الله المصوّرين، كل مصوّر في النار”، مما أوضح دوافعهم المتطرفة التي ترى في الأعمال الفنية المصورة كفرًا وعملًا محرمًا

جامعة دمشق

كانت الجدارية تهدف إلى تخليد تضحيات الأبطال الذين عملوا تحت القصف، مؤدين رسالتهم الإنسانية، لكن هذه القيمة لم تمنع الهجوم عليها من قبل أصحاب الأفكار المتشددة

صمت رسمي يثير المخاوف

مرت الحادثة دون أي تحرك رسمي أو تعليق من جامعة حلب أو الجهات الأمنية، مما أثار المخاوف مجددًا حول تزايد تأثير الأفكار المتطرفة على المشهد الفني والإبداعي في المدينة

تُعد هذه الحادثة حلقة في سلسلة من الاعتداءات على الفن في حلب، حيث سبقها:

إزالة تمثال الشهداء من ساحة سعد الله الجابري تحت ذريعة تحريم التماثيل كـ”أصنام”، حيث انتهت عملية النقل المزعومة بالتدمير الفعلي للتمثال

تحطيم تمثال أبي فراس الحمداني في الحديقة العامة بعد تحرير المدينة بفترة وجيزة، قبل أن يتم ترميمه لاحقًا

دعوة لحماية الفن

تطرح هذه الأحداث المتكررة جدلاً حول حماية حرية الإبداع الفني وضرورة مواجهة ترهيب الفنانين والمجتمع من قبل أصحاب الأفكار المتشددة

يُطالب الناشطون والمهتمون بضرورة تدخل جاد من الجهات المختصة مثل الجامعة ووزارة الثقافة لاتخاذ موقف واضح وحازم ضد هذه التصرفات لحماية الأعمال الفنية من التشويه.

 

اقرأ أيضاً:التربية تنفي تغيير اسم مدرسة سعد الله ونوس بعد جدل واسع

اقرأ أيضاً:فنانـون وتجار يشتكون: غموض على الحدود السورية يحوّل الآلات الموسيقية إلى “ممنوعات”

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.