المبعوث الأمريكي “توماس باراك” يحدد خطوطاً حمراء “لإسرائيل” بشأن سوريا

كشف تقرير إسرائيلي عن أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، سيزور “إسرائيل” اليوم بهدف وضع “خطوط حمراء” فيما يخص الأوضاع في سوريا.

هذه الزيارة تأتي في خضم تباين واضح في الرؤى بين واشنطن وتل أبيب، وتصاعد لحدة التوتر بين المسؤولين الإسرائيليين وباراك شخصياً.

الرؤية الأمريكية: دعم الشرع وتجنب تقويض النظام

بحسب تقرير قناة “i24news” الإسرائيلية، فإن الإدارة الأمريكية تتبنى مقاربة مختلفة تجاه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع:

اعتبار الشرع حليفاً: ترى إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الشرع يسعى لتحقيق الاستقرار والدفع بالدولة السورية نحو الأمام.

تجنب الانهيار: تخشى واشنطن من أن تؤدي كثرة العمليات الإسرائيلية إلى تقويض حكم الشرع وانهيار نظامه، وتسعى لتجنب أي إجراءات قد تحقق ذلك.

السعي لاتفاق أمني: ترغب الإدارة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، وهو ما أكده ترامب بدعوته لإسرائيل في منشور على “تروث سوشال” إلى الحفاظ على “حوار قوي وحقيقي مع سوريا”.

قلق إسرائيلي وعداء تجاه باراك

في المقابل، تظهر الحكومة الإسرائيلية قلقاً بالغاً من مواقف باراك وتصريحاته:

“معاداة للمصالح”: نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مسؤول رفيع قوله إن إسرائيل ترى أن باراك يتعامل “بشكل عدائي” معها ومع مصالحها.

الانحياز لتركيا: تعتبر تل أبيب أن باراك “منحاز لتركيا”، وتأثيره سلبي على مواقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأن مواقفه متأثرة بصورة مفرطة بالمصالح التركية في سوريا.

تصريحات مثيرة للجدل: زادت تصريحات باراك في “منتدى الدوحة 2025” من حدة الجدل، خاصة قوله إن النظام الفعال في المنطقة هو “الملكية الخيرية”، رغم وصف إسرائيل لنفسها بالدولة الديمقراطية.

تعزيز النفوذ البديل: تعمل إسرائيل على تعزيز نفوذها لدى مسؤولين أمريكيين آخرين في الدائرة المقربة من ترامب، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ومندوب الأمم المتحدة مايك وولز، ممن يُنظر إليهم على أنهم أكثر تفهماً للمصالح الإسرائيلية.

السيطرة الإسرائيلية جنوب سوريا تهدد بخلق خصومات

بالتوازي، حذّرت مجلة “إيكونوميست” من أن تمسُّك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسيطرة على المناطق التي استولت عليها إسرائيل جنوب سوريا بعد سقوط النظام في كانون الأول/ديسمبر 2024، يهدد بإثارة خصومات جديدة.

السيطرة على الشريط الحدودي: فور انهيار السلطة، سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلية على شريط واسع يمتد من جبل الشيخ وصولاً إلى المثلث الحدودي السوري-الأردني-الإسرائيلي، خشية فراغ أمني.

إجراءات تحصينية: قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بحفر خندق عميق لمنع التسلل المحتمل.

الشكوك قائمة: لا تزال تل أبيب تشكك في توجهات الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وتراقب عن كثب تحركات تركيا في الشمال ومحاولات إيران وحزب الله لإعادة فتح خطوط التهريب نحو لبنان.

 

اقرأ أيضاً:معاريف: إسرائيل في سوريا بلا استراتيجية.. ارتباك وحرب استنزاف لخدمة نتنياهو

اقرأ أيضاً:أكسيوس: انتقادات أميركية لنهج نتنياهو في سوريا خوفاً من تحويل دمشق إلى خصم

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.