صالح الحموي: أمريكا تراجعت عن منح استثناء لدمشق بضم المقاتلين الأجانب
في تصريحات لافتة، علّق صالح الحموي، أحد مؤسسي “جبهة النصرة” والمُلقب بـ “أس الصراع في الشام”، على تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، التي أكد فيها أن “دمشق ستسهم في تفكيك تنظيم داعش والحرس الثوري الإيراني وحزب الله وحماس”. وتابع الحموي موضحًا أن التصريحات تشير إلى فصيل “أكناف بيت المقدس” التابع لحركة حماس، والذي كان من أبرز داعمي الفصائل المسلحة في سوريا، حيث درّب مقاتلين في صفوف “جبهة النصرة” بين عامي 2012 و2014.
شرط أمريكي جديد: تفكيك أكناف بيت المقدس:
أشار الحموي إلى أن النظام السوري، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد شرع، يواجه الآن ضغوطًا من الولايات المتحدة تتعلق بتفكيك فصيل “أكناف بيت المقدس” الموجود في مخيم “ذي النون” في خان الشيح بريف دمشق، والذي يقطن فيه العديد من عوائل هذا الفصيل، وهو ما يُعتبر من الشروط الأمريكية الصارمة.
أحداث واشنطن وتوتر العلاقات مع “إسرائيل”:
في سياق آخر، تحدث الحموي عن زيارة أحمد الشرع إلى واشنطن والتي كانت قد شهدت توترات كبيرة، حيث تم إلغاء الترتيب الأولي للزيارة بسبب قضايا تتعلق بـ “إسرائيل”، وفق الحموي. وأدى هذا الأمر إلى تصريح الشرع الذي انتقد توسع “إسرائيل”، ما جعل المبعوث الأمريكي توم براك يُؤنّب الرئيس السوري الانتقالي على هذه التصريحات.
الضغط الأمريكي: ستة أشهر أخيرة للشرع:
أكد الحموي أن أمريكا منحت أحمد الشرع مهلة ستة أشهر، كفرصة أخيرة لتنفيذ مجموعة من الشروط الأساسية، منها:
1- إنهاء ملف المقاتلين الأجانب: حيث تراجعت الولايات المتحدة عن منح استثناء لدمشق بضم المقاتلين الأجانب إلى صفوف الجيش السوري.
2- حكم لامركزي للساحل والسويداء وقسد: منح مناطق الساحل والسويداء وحزب الاتحاد الديمقراطي (قسد) حكماً لا مركزياً كاملاً.
3- ممنوع ارتكاب انتهاكات جديدة: مطالبات بعدم ارتكاب أي انتهاكات ضد حقوق الإنسان.
4- فتح طريق مساعدات للسويداء.
5- إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
6- إعادة هيكلة وزارة الدفاع والداخلية وفق معايير ترضي واشنطن.
المعادلة الصعبة: هل سينجح الشرع؟
لكن الحموي شدد على أن أحمد الشرع في الواقع يواجه تحديات كبيرة في تنفيذ هذه الشروط، حيث يشكك كثيرون في قدرته على الوفاء بتعهداته. كما أن الولايات المتحدة، حسب قوله، تستخدم هذه الستة أشهر كمرحلة لكسب الوقت لترتيب مشروعها الخاص في سوريا، حيث من المتوقع أن تظهر معوقات كبيرة عند محاولة تنفيذ تلك الشروط، خاصة في ظل التوترات المحلية والدولية.
التخطيط لخلافة الشرع:
في تطور آخر، كشف الحموي عن أن جهات دولية كبرى بدأت بالتواصل مع قيادات كبيرة في هيئة تحرير الشام وطرح سؤال من سيخلف الشرع في حال وفاته أو مرضه، حيث لم يُعيّن الشرع نائب له، ولم يتم تحديد خلفائه في الإعلان الدستوري، وهو ما يثير قلقًا على استقرار السلطة الانتقالية في سوريا.
إقرأ أيضاً: سوريا تعمل على حل ملف المقاتلين الأجانب وتفكيك التشكيلات غير المندمجة
إقرأ أيضاً: واشنطن: دمشق ستشارك في تفكيك شبكات الإرهاب بعد انضمامها إلى التحالف الدولي