داما بوست –خاص| وصفت مصادر من محافظة السويداء استمرار خروج بضعة عشرات في الاحتجاجات محاولة مما يسمى بـ “الهيئة السياسية للحراك”، لاستجلاب الدعم المادي والسياسي لهذه “الهيئة” التي كانت قد أعلنت عن نفسها منذ فترة.
وأكد المصادر لشبكة “داما بوست” أن غالبية سكان محافظة السويداء يرفضون استمرارية خروج مثل هذه الاحتجاجات التي تحاول الانفراد بالتعبير عن رأي سكان المحافظة.
المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أشارت إلى الانقسام بالرأي لدى المرجعيات الدينية والمجتمعية في المحافظة حول هذه التظاهرات، ففي حين كان الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري”، قد أعلن تأييده للاحتجاجات، واستقبل ممثلين عن “الهيئة” في أوقات سابقة، إلا أن بقية مشايخ العقل في المحافظة يرفضون ذلك ويعتبرون أن “الهجري يمثل رأيه الشخصي ولا يمثل رأي المرجعيات الدينية في هذا الخصوص”.
وتدور شبهات حول مصادر التمويل الخاص بما يسمى بـ “المعارضة”، في محافظة السويداء على مستوى التكتلات السياسية أو الفصائل المسلحة، وتقول بعض المعلومات إن هذا الحراك يتلقى دعماً مالياً من الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة “موفق طريف”، وهو من الشخصيات التي كانت قد عبرت أكثر من مرة عن تأييد مطلق لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
تعتبر المصادر الأهلية في محافظة السويداء أن استمرار “المعارضة”، بخلق التجمعات في محافظة السويداء خلال أيام الجمعة على اعتبار أنه يوم عطلة ويساعد على التجمعات دون تعطيل أعمال المشاركين، يؤكد على أن هذه “المعارضة” لا تمتلك أي نوع من التأييد من قبل السكان، والدليل هو قلة المشاركين في الاحتجاجات المستمرة منذ 457 يوما.
المصادر تشير إلى أن تعامل الحكومة السورية بـ “العقل البادر”، مع هذه الاحتجاجات يفند كل ما تروجه ما تسمى بـ “المعارضة”، ويتركها تسقط من تلقاء نفسها على الرغم من أنها تتلقى دعماً مالياً وسياسيا، كما إن هذه الاحتجاجات تشير إلى أن المعارضة في السويداء منفصلة عن الواقع نتيجة لاستمراريتها بخروج الاحتجاجات بتعداد قليل من المشاركين كما هو الحال في كل يوم جمعة.