داما بوست-عمار إبراهيم| كثف العدو الإسرائيلي على وقع الحرب في لبنان خلال الأسابيع الماضية وتيرة استهدافه مناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا.
وتسببت الاعتداءات المتكررة على الشريط الحدودي بخروج معبرين رئيسيين من الخدمة هما معبر جديدة يابوس- المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، بالإضافة إلى معبر جوسيه- القاع.
كما تركزت الغارات الجوية “الإسرائيلية” خلال الفترة الماضية على معابر وطرق وجسور في منطقة القصير بريف حمص الغربي، بالإضافة إلى استهداف المنطقة الصناعية عدة مرات ما أدى لوقوع شهداء وجرحى.
وتقع مدينة القصير في الريف الغربي لمحافظة حمص وسط سوريا، على الحدود مع لبنان، ويتبع لها أكثر من 80 قرية.
وترتبط القصير مع لبنان من جهة البقاع بمنفذ “جوسية” الحدودي، وكان المعبر أغلق بعد سيطرة المجموعات الإرهابية عليه في 2012، قبل أن يعيد الجيش العربي السوري السيطرة عليه ويعاد افتتاحه في كانون الأول 2017.
اقرأ أيضاً: إعادة فتح الطريق الدولي بين حمص ودمشق بعد إزالة آثار العدوان الإسرائيلي
وتعرض المنفذ الحدودي لضربة “إسرائيلية”، في 2 من تشرين الثاني الحالي، أخرجته عن الخدمة، ما أرغم الوافدين للعبور سيراً على الأقدام للوصول إلى الأراضي السورية.
أما فيما يخص الجسور المتوزعة في المنطقة، فقد استهدفت غارات العدو “الإسرائيلي” بينها جسر الدف وجسر الموح ما أدى لخروجهما عن الخدمة.
كما قصفت طائرات العدو جسوراً وطرق على نهر العاصي، منها في قرية الجوبانية وتل مندو وعلي وجيه، وبيت خضر، وعدرا، والعالي، والدف، والجوبانية، والناعم، ليرتفع عدد المواقع المستهدفة في القصير وريفها إلى ثمانية مواقع.
وطال القصف “الإسرائيلي” أيضاً طريق الجوبانية – لفتايا – سنون، وطريق الجوبانية – وجه الحجر – وسنون، اللذين يربطان القصير بالطريق العام حمص – طرطوس.
وطالت إحدى الغارات محطة الوقود الوحيدة التي يعتمد عليها السكان في القصير لتأمين مخصصاتهم من مواد المحروقات.
وادعت “إسرائيل” بأن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة تستخدمها المقاومة اللبنانية، بينما تؤكد المصادر الأهلية في المنطقة لشبكة “داما بوست” أن الضربات طالت أهدافاً مدنية.
هذا، وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان متوجهين إلى سوريا خلال شهر ونيف منذ بدء التصعيد “الإسرائيلي” الأخيرة على لبنان، وفق الأرقام الرسمية اللبنانية.
وتصاعدت الغارات “الإسرائيلية” على سوريا ولبنان تزامناً مع حرب إبادة جماعية تشنها “إسرائيل” بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
الجدير بالذكر أن آليات وورشات مديرية الخدمات الفنية بحمص باشرت يوم الخميس 14 نوفمبر 2024 بصيانة وإصلاح عدد من الطرق المتضررة جراء القصف الإسرائيلي في منطقة القصير بريف المحافظة وأعادت حركة السير إليها.
اقرأ أيضاً: عدوان إسرائيلي على القصير بريف حمص.. إصابة 11 شخصاً بجروح
وكان استشهد 15 شخصاً، وأصيب 16 آخرون، جراء عدوان جوي “إسرائيلي” استهدف حي المزة بدمشق، وقدسيا بريف دمشق، وفق ما نقلته وكالة “سانا” عن مصدر عسكري.
وقال المصدر العسكري إنه “حوالي الساعة 15.20 بعد ظهر الخميس، شن العدو “الإسرائيلي” عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريف دمشق”.
يذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قالت إن الأمم المتحدة سجلت حدوث أكثر من 47 عدوان “إسرائيلية” على عدة مواقع في سوريا خلال فترة لا تتجاوز شهرين.