في إطار تزيفها للحقائق في قطاع غزة المحاصر تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن تلعب دور الضحية لتبرير وتغطية عدوانها الهمجي على قطاع غزة لليوم 40 وطمس جرائمه المتواصلة في القطاع منذ السابع من الشهر الفائت.
ففي بلجيكا طلبت سفيرة “إسرائيل” إيديت روزنزفايغ، عرض “فيلم الرعب” الذي أعدّه الاحتلال الإسرائيلي، أمام أعضاء البرلمان البلجيكي، لكن رئيسة البرلمان إليان تيليو رفضت طلبها بعد أن وضع بعض قادة الأحزاب “فيتو” على العرض وفق ما اشار موقع يديعوت احرنوت العبري.
وأشار الموقع إلى أنّ السفيرة الإسرائيلية حاولت أيضاً عرض نسخة مختصرة من الفيلم في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، لكنها قوبلت بالرفض القاطع، كون الحديث يجري عن دعاية صهيونية تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ويذكر أنه في مطلع الشهر الجاري، دعت نقابات النقل في بلجيكا أعضاءها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة المرسلة إلى “إسرائيل” لاستخدامها في عدوانها على قطاع غزة.
وقالت النقابات في بيان لها، إن “تحميل هذه الشحنات أو تفريغها يعني المساهمة في تزويد أنظمة تقتل الأبرياء”، كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وطلبت من الحكومة عدم السماح بشحنات الأسلحة عبر المطارات البلجيكية.
هذا ويعيش كيان الاحتلال على سردية وهمية، وتعمل طوال الوقت على قمع جميع وسائل الإعلام التي تحارب أفكارها وسرديتها، وهو نهج لطالما مارسته، وطورّته، إلى أنّ وصلت إلى الاستهداف المباشر كما دفعت “إسرائيل” أموالاً ضخمة من أجل تشويه السردية الحقيقية، ودسّ سردية أخرى ليتبناها العالم.
وأمس الثلاثاء، كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ الأموال المخصصة للدعاية في وزارة خارجية الاحتلال والتي تروّج للسردية المزيفة قد نفدت في ذروة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ووفق البيانات التقديرية التي يُوفّرها موقع “سيمرش” الأميركي للبرمجيات، فقد بلغ حجم الدعاية المزيفة في منصّة “يوتيوب” وحدها أكثر من 13.5 مليون دولار حتى 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لدعم السردية المزيفة للاحتلال وتركز ظهور هذه المقاطع الدعائية في 3 دول أوروبية، وهي: فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، ودول أوروبية أخرى.
وقبل أيام، كشف ناشطون عرب أنّهم تلقوا رسائل عبر بريدهم الإلكتروني تعرض عليهم مبالغ مالية مقابل نشر منشورات تروّج للسردية المزيفة للاحتلال وذلك من خلال الحصول على 1500 دولار عن كل 5 منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.