وداعاً للأدوية والمسكنات الأطباء يكشفون: هذا هو “العلاج السحري” لآلام المفاصل المزمنة!

دراسة صادمة: أقل من نصف المرضى يتلقون “أفضل دواء” للمفاصل.. فهل يُهمَل العلاج الأكثر فاعلية عمداً؟

في الوقت الذي تتصاعد فيه آلام المفاصل مع التقدم في العمر، يكشف الخبراء عن حقيقة مُذهلة: أفضل “دواء” لعلاج الحالات المزمنة ليس موجوداً في عبوات الحبوب، ولا ينتظر في غرفة العمليات، بل هو الحركة!

موقع “ساينس أليرت” يكشف أن الممارسات العلاجية الحالية في كثير من الدول لا تتوافق مع الأدلة العلمية الحديثة، حيث يُهمَل العلاج الأكثر فاعلية لحماية المفاصل وتخفيف الألم: ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة.

الرياضة.. الدواء المنسي لالتهاب المفاصل

تُعد التمارين هي العلاج الأكثر فعالية للحالات المعوقة للمفاصل مثل التهاب المفاصل العظمي، ورغم ذلك، تُشير الأبحاث الصادمة في المملكة المتحدة وأيرلندا والولايات المتحدة إلى أن أقل من نصف المصابين بهذا المرض يُحالون إلى برامج التمارين أو العلاج الطبيعي من قبل الأطباء.

في المقابل، يتلقى أكثر من 60% من المرضى علاجات لا توصي بها الإرشادات الطبية، والأدهى من ذلك، أن نحو 40% منهم يُحالون مباشرة للجراحة دون حتى تجربة الخيارات غير الجراحية الفعالة.

“إطارات السيارات” التي تحتاج إلى الحركة لا الراحة!
لماذا الحركة هي الحل؟ يفسر الخبراء أن فكرة التهاب المفاصل كـ “تآكل” هي فكرة قديمة وغير دقيقة!

المفصل ليس كإطار السيارة يتلف حتماً مع الاستخدام! بل هو نظام حيوي يعتمد على عملية مستمرة من التآكل والإصلاح. والغضاريف، التي تعمل كطبقة واقية لنهايات العظام، لا تحتوي على إمداد دموي مباشر، بل تعتمد في تغذيتها على الحركة.

عندما تمشي أو تحمّل المفصل، تنضغط الغضاريف كالـ “إسفنجة”، تضغط السوائل للخارج ثم تمتص العناصر الغذائية الضرورية من جديد، ما يحافظ على صحتها وقدرتها على الشفاء. الحركة هنا ليست مجرد تسلية، بل هي شريان حياة المفصل!

هجوم متعدد الجبهات ضد المرض!
فوائد التمارين تتجاوز تقوية العضلات. إنها تُعد علاجاً للجسم كله، حيث تملك تأثيراً موثقاً في أكثر من 26 مرضاً مزمناً.

في حالة التهاب المفاصل العظمي، تعمل التمارين كـ “مُقاتل” شامل:

تقوية البنية: تدعم قوة الغضاريف والعضلات المحيطة.

مكافحة الالتهاب:

تقلل من مستويات الجزيئات الالتهابية في الدم والأنسجة المفصلية التي تتلف الغضاريف (وهي مشكلة يفاقمها عامل خطر رئيسي مثل السمنة).

تأثير جيني: قد تؤثر التمارين المنتظمة حتى على التعبير الجيني، وتحد من تلف الخلايا!

الخلاصة واضحة وصارمة:

التهاب المفاصل العظمي يتشكل بفعل تضافر قوة العضلات، الالتهاب، ونمط الحياة. الحركة المنتظمة والمستهدفة هي العلاج الذي يعالج كل هذه العوامل دفعة واحدة. قبل التفكير في أي جراحة أو دواء، يطالب الخبراء بضرورة إعادة “الحركة” إلى مكانتها كـ أقوى علاج سحري متاح.

إقرأ أيضاً : الفاصولياء على المائدة يومياً.. مفتاحك لصحة القلب والجهاز الهضمي.

إقرأ أيضاً : ثورة في العيون: الذكاء الاصطناعي يكشف “الرأرأة”.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.