“سرايا أنصار السنة” تعلن تأسيس “إمارة حمص الإسلامية” وتتوعد بهجمات طائفية في سوريا
أعلنت جماعة تُطلق على نفسها اسم “سرايا أنصار السنة”، في تسجيل مصوّر انتشر مساء أمس الثلاثاء، عن تأسيس ما سمّته “إمارة حمص الإسلامية”، متوعدةً بتنفيذ هجمات تستهدف الكنائس والمدارس والمساجد والمزارات العائدة لأبناء الطائفة العلوية في محافظات الساحل ووسط سوريا.
ويظهر في المقطع شخص ملثم يتلو بياناً يصف فيه تلك الهجمات بأنها “قصاص من أعداء الدين”، دون أن يُعرف مكان أو زمان التصوير، كما لم تتضح بعد حجم القوة الفعلية للمجموعة أو مناطق نشاطها.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية حول التسجيل أو هوية الجهة التي تقف خلفه “إمارة حمص الإسلامية”، في حين حذّر ناشطون من أن نشر مثل هذه البيانات قد يؤدي إلى تأجيج التوترات الطائفية التي تعاني منها البلاد.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد خطابات الكراهية والتحريض الطائفي عبر الإنترنت، بالتزامن مع حالة احتقان أمني واضطراب عام تشهدها عدة محافظات سورية.
من جانبه، نقل مصدر مقرّب من وزارة الداخلية السورية مؤخراً – فضّل عدم الكشف عن اسمه – لموقع “داما بوست”، أن تنظيم “أنصار السنة” واجهة إعلامية مصطنعة، تُستخدم من قبل شخصيات نافذة داخل الوزارة بهدف نفي مسؤولية الأجهزة الأمنية عن بعض الجرائم التي يُعتقد أن منفذيها من عناصر الأمن الداخلي أو وزارة الدفاع.
وأضاف المصدر أن المتحدث باسم الوزارة “نور الدين البابا” يشرف على غرفة عمليات إلكترونية تتولى إدارة عدد كبير من الحسابات الوهمية وصفحات إخبارية تابعة للحكومة، بهدف توجيه الرأي العام والتأثير على العاملين في المجال الإعلامي بما يخدم مصالح النظام.
وبحسب المصدر، فإنّ حسابات تنظيم “أنصار السنة” قد تُدار من الغرفة نفسها، لتُستخدم كأداة تبرر الانتهاكات وتُبعد المسؤولية المباشرة عن دمشق.
اقرأ أيضاً:تنظيم أنصار السنة: جماعة متطرفة أم شماعة للسلطة؟
اقرأ أيضاً:سرايا أنصار السنة تتبنى تفجير كنيسة مار إلياس وتنفي رواية الداخلية السورية
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام