مسؤول: ارتفاع أسعار السلع مرتبط بتقلبات سعر الصرف
أرجع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق، عبد السلام خالد، ارتفاع أسعار السلع في الأسواق المحلية إلى تقلبات سعر الصرف اليومية، مشيراً إلى أن ارتباط معظم المواد المستوردة بالدولار يؤدي إلى زيادة أسعارها بشكل مباشر.
وأوضح خالد في تصريح رسمي أن سعر الصرف خلال الشهر الماضي كان حوالي 9100 ليرة، بينما تجاوز اليوم 11500 ليرة، ما يرفع قيمة السلع بين 20 و25%. وأضاف أن التجار، سواء المستوردين أو تجار الجملة والمفرق، يعتمدون الدولار في تسعير بضائعهم، ما يجعل الأسعار الحالية للسلع الأساسية مرتفعة، لكنها “ضمن حدود المعقول إذا ما أخذت بعين الاعتبار التكاليف الإضافية للنقل والشحن وإيجارات المحال والكهرباء”.
وأشار المسؤول إلى أن الأسعار تختلف بين سوق وآخر، لا سيما في المناطق البعيدة مثل الزبداني والنبك ويبرود، مؤكداً أن الوزارة تعمل وفق نظام اقتصاد السوق المفتوح، حيث تحدد الأسعار بناءً على العرض والطلب، فيما تقتصر مهمة حماية المستهلك على ضبط الأسعار الزائدة من خلال الفواتير.
وعن الرقابة التموينية، قال خالد إن نسبة ضبط الأسواق في ريف دمشق لا تتجاوز 20% بسبب ضعف الإمكانات وقلة الكوادر والآليات، مشيراً إلى أن المديرية بدأت مؤخراً برفد فرقها بعناصر وآليات إضافية لتحسين التغطية. وأوضح أن الاعتماد الأساسي في ضبط المخالفات يتم عبر الشكاوى، بالتنسيق مع البلديات والجهات المحلية، حيث تم تسجيل نحو 1116 ضبطاً منذ بداية أيلول، 60% منها تتعلق بعدم وجود فواتير أو عدم الإعلان عن الأسعار، والبقية توزعت على مخالفات متعلقة باللحوم والمواد الفاسدة وسوء صناعة الخبز التمويني.
وسجلت أسواق دمشق خلال الأشهر الماضية ارتفاعات متلاحقة في أسعار المواد الغذائية، إذ تجاوز سعر ليتر الزيت 21 ألف ليرة، وبلغ كيلو السكر 9 آلاف، وارتفع سعر كيلو الرز المصري إلى أكثر من 11 ألف ليرة، إلى جانب زيادات في أسعار الشاي والسمن واللحوم والفروج، ما يزيد من صعوبة تأمين مستلزمات الأسر مع اقتراب موسم المدارس وتحضير المؤونة الشتوية.
اقرأ أيضاً:سوريا: أزمة معيشية تفوق إمكانيات الدولة والمساعدات الدولية