سوريون في كردستان العراق بلا وثائق رسمية
يعاني السوريون المقيمون في إقليم كردستان العراق منذ سنوات من أزمة حادة في استصدار أو تثبيت وثائقهم الرسمية، في ظل غياب أي تمثيل قنصلي أو دبلوماسي سوري داخل الإقليم، ما يزيد من تعقيد أوضاعهم القانونية والاجتماعية.
يقدَّر عدد السوريين في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية بأكثر من 200 ألف شخص، بينهم مقيمون ولاجئون، ويواجه كثير منهم فقدان أو تلف مستمسكات أساسية مثل دفتر العائلة وبطاقات الهوية، وهو ما يعيق إنجاز معاملاتهم اليومية ويحول دون تثبيت أوضاعهم القانونية، بما في ذلك معاملات التعليم، العمل، أو الرعاية الصحية.
وتقتصر الخدمات القنصلية على السفارة السورية في بغداد، التي لم يقم سفيرها بزيارة الإقليم منذ نحو أربع سنوات، وفق ما يؤكده الأهالي، ما يجعل السفر إلى العاصمة العراقية شبه مستحيل للعديد من الأسر، بسبب التكاليف المرتفعة والمخاطر الأمنية المرتبطة بالتنقل بين المحافظات.
ويشير عدد من السوريين إلى أن غياب أي تمثيل دبلوماسي محلي يضاعف من صعوبة معالجة المشكلات الطارئة، مثل فقدان الوثائق أثناء السفر أو الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب أوراقاً رسمية، إضافة إلى معوقات تسجيل الولادات الجديدة أو استخراج بطاقات هوية بديلة.
ويطالب السوريون الجهات المعنية في الحكومة السورية بإيجاد حلول عاجلة لتأمين خدمات قنصلية داخل الإقليم، أو إرسال وفود دبلوماسية بشكل دوري، بما يضمن تلبية احتياجات عشرات الآلاف من العائلات العالقة بين فقدان الأوراق الرسمية وصعوبة الوصول إلى بغداد. ويعتبر هؤلاء أن توفير خدمات محلية للقنصلية سيخفف من الأعباء المالية والمعنوية على الأسر ويعزز من استقرار أوضاعهم القانونية والاجتماعية.
اقرأ أيضاً:العراق يدرس إعادة تصدير نفطه عبر سوريا