أسرار العيون الزرقاء: هل خدعتنا الطبيعة

العيون الزرقاء.. لغز علمي ساحر: لماذا نراها زرقاء بينما هي ليست كذلك؟” للوهلة الأولى، تظن أنك ترى عينين زرقاوين ساحرتين. لكن العلم يقول غير ذلك. اللون الأزرق الذي نراه في العيون ليس سوى خدعة بصرية، أو بالأحرى، ظاهرة فيزيائية رائعة تُشبه تماماً ما يجعل السماء تبدو زرقاء!

الميلانين: السر وراء ألوان العيون
لا تملك العيون أي صبغة زرقاء أو خضراء. السر يكمن في مادة تُدعى الميلانين، وهي الصبغة التي تمنح الجلد والشعر ألوانهما.

العيون البنية:

هي الأكثر شيوعاً عالمياً، وتتميز بوجود كمية كبيرة من الميلانين في القزحية.

العيون الزرقاء:

على عكس العيون البنية، تكاد تخلو من الميلانين. اللون الأزرق الذي نراه ناتج عن ظاهرة تُسمى تأثير تيندال، حيث تقوم الأنسجة الموجودة في القزحية بتشتيت موجات الضوء القصيرة (الزرقاء) بشكل أكبر من غيرها، مما يعكس اللون الأزرق إلى أعيننا.

العيون الخضراء:

هي الأكثر ندرة، وتنتج عن مزيج بين كمية معتدلة من الميلانين وظاهرة تشتيت الضوء.

هل يتغير لون عينيك؟
قد يتفاجأ البعض بأن لون العين لا يُحدد بجين واحد كما كان يُعتقد سابقاً. الأبحاث الحديثة تُشير إلى أن عشرات الجينات تلعب دوراً في تحديد اللون، مما يفسر الاختلافات حتى بين أفراد العائلة الواحدة.

ولون العين ليس ثابتاً دائماً. فكثير من الأطفال الأوروبيين يولدون بعيون زرقاء أو رمادية بسبب نقص الميلانين، ثم يتغير لونها تدريجياً مع تقدمهم في العمر. ومع أن اللون يستقر عادةً في مرحلة البلوغ، إلا أنه قد يتأثر بعوامل خارجية مثل الإضاءة أو حتى لون الملابس التي ترتديها.

ظواهر نادرة وغريبة
هل رأيت يوماً شخصاً لديه عينان بلونين مختلفين؟ هذه حالة نادرة تُعرف باسم تغاير اللون (Heterochromia). يمكن أن تكون وراثية أو ناتجة عن إصابة أو مرض. وقد اشتهر بها العديد من المشاهير مثل كيت بوسورث وميلا كونيس.

تبقى العين أكثر من مجرد نافذة للرؤية. إنها لوحة فنية فريدة تعكس حكاية صاحبها، وتجمع بين دقة العلم وجمال الطبيعة.

إقرأ أيضاً:  دراسة ألمانية رائدة تكشف سر التركيز: إيقاعات الدماغ هي المفتاح

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.