تصاعد حوادث الاختطاف والتشليح في سوريا وسط فلتان أمني متزايد

تشهد مناطق مختلفة من سوريا تصاعدًا مقلقًا في حوادث الاختطاف والتشليح، في ظل استمرار الفلتان الأمني، الأمر الذي يزيد من مخاوف المدنيين ويضع سلامتهم في دائرة الخطر.

اختطاف شابة من المالكية بعد عودتها من ألمانيا:

في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، أفادت مصادر محلية بتعرض شابة سورية تنحدر من مدينة المالكية للاختطاف بعد عودتها من ألمانيا وتوجهها بسيارتها الخاصة نحو محافظة الرقة. ووفقاً للمعلومات، تم تضليل وجهتها نحو بلدة دير حافر، حيث دخلت إلى منطقة تسيطر عليها مجموعة “العمشات” المسلحة الموالية لتركيا، والمنضوية ضمن وزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية.

حتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة عن مصير الشابة أو هوية الجهة الخاطفة، وسط تزايد القلق من تعرضها لانتهاكات، في ظل تقارير متكررة عن جرائم الخطف والانتهاكات ضد النساء.

اختفاء الشابة رشا منصور في قطنا يثير القلق:

وفي حادثة منفصلة، فُقد الاتصال بالشابة رشا كامل منصور (30 عامًا) صباح السبت 13 أيلول/سبتمبر، في منطقة مساكن رأس النبع بمدينة قطنا بريف دمشق، بعد خروجها من منزلها متجهة إلى متجر السمانة الذي تديره. وبحسب أسرتها، تم إغلاق هاتفها مباشرة بعد خروجها، دون أن تترك أي أثر.

الحادثة أثارت موجة قلق واسعة في المنطقة، وسط مطالبات عاجلة من ذويها وسكان قطنا بالكشف عن مكان احتجازها والإفراج عنها فوراً.

اختطاف شاب في ريف دمشق:

عصابة مسلحة تمارس التشليح على طريق تحويلة حمص:

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن عصابة مسلحة تنشط منذ فترة على طريق تحويلة حمص، تقوم باعتراض المركبات والمدنيين وسلب ما بحوزتهم من أموال ومقتنيات شخصية، مدّعية الانتماء إلى الأمن العام.

وقد تم تسجيل العديد من حالات السلب والتشليح العلني في الموقع ذاته خلال الأسابيع الأخيرة، ما تسبب بحالة من الخوف والتوتر بين السكان والمارة. ويطالب المواطنون الجهات المعنية بضرورة تشديد الرقابة الأمنية على الطرقات الرئيسية، ووضع حد لنشاط هذه العصابات التي تهدد سلامة الأهالي والمسافرين.

إقرأ أيضاً: انتهاكات تمييزية في حي الورود بدمشق تطال أبناء الطائفة العلوية

إقرأ أيضاً: سلسلة تفجيرات في ريف درعا الغربي تثير قلقاً أمنياً بين الأهالي