السفارة العراقية بدمشق لداما بوست: “الأمن السوري أبدى تعاوناً كبيراً بتحرير مواطن عراقي”
بعد اختطافه منذ قرابة 3 أسابيع في سوريا تمكنت أجهزة الأمن السورية وبالتعاون مع أجهزة الأمن اللبنانية من تحرير المواطن العراقي أبو الحسن حميد مساعد.
داما بوست | جعفر الحافي أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي لشبكة “داما بوست” تحرير المواطن العراقي الذي اختطف في سوريا منذ 3 أسابيع.
وفي تفاصيل الحادث قال الحجيمي: “في الأسبوع الأخير من شهر آب الفائت توجه المواطن العراقي “أبو الحسن حميد مساعد” من محافظة البصرة إلى محافظة حمص بغرض خطبة فتاة لبنانية من أم سورية مقيمة في سوريا، واتفقوا على أن يلتقوا في قرية البياضة وكان الأمر ومن ثم تسوق المواطن العراقي تجهيزات العرس من مدينة حمص، وأثناء العودة من المدينة للقرية تم اختطافه.”
وأضاف القائم بالأعمال: “بعد يومين من اختطافه بدأت العصابة الخاطفة بإرسال فيديوهات وصور لعائلة المخطوف وهو تحت التعذيب، وبعد علم السفارة العراقية بالأمر وضعت جل ثقلها لمتابعة الأمر، حيث تواصلت مع الأجهزة الأمنية السورية، وكان التنسيق مع إدارة أمن الدولة في محافظة حمص والتي لم تدخر جهداً لتحرير المواطن العراقي وقدمت جهود مباركة وكبيرة في هذا الأمر.”
وأكد الحجيمي أن فرع أمن الدولة في حمص نصب كمائن عدة للعصابة الخاطفة وتحت الضغط والخوف فرت العصابة من الأراضي السورية إلى منطقة الهرمل في الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن فرع أمن الدولة استمر بتعقب الخاطفين من خلال الهواتف الخليوية.
وأردف القائم بأعمال السفارة: “بعد دخول العصابة إلى الأراضي اللبنانية أضطر الأمر إلى التنسيق والتواصل مع أجهزة المخابرات العسكرية اللبنانية التي أبدت تعاوناً كاملاً، وأصبح التنسيق على مستوى أجهزة المخابرات العراقية السورية اللبنانية.”
وأضاف: “وبعد التنسيق المتكامل بين أجهزة الأمن السورية واللبنانية وبنصب الكمائن اللازمة تم القبض على العصابة الخاطفة وتحرير المخطوف ضمن الأراضي اللبنانية.”
وأشار الحجيمي إلى أن الفتاة اللبنانية ووالدتها السورية هما أحد أفراد العصابة، حيث تم طلب فدية مالية قدرها 500 ألف دولار أمريكي، إلّا أن الجهود الحثيثة للدولة العراقية والسورية واللبنانية حالت دون الحاجة للدخول في مفاوضات مع العصابة والتي ستقدم للقضاء المختص لتنال جزاءها العادل وفق القوانين والأنظمة النافذة.
ولفت إلى أن المخطوف في حالة صحية صعبة جداً نتيجة التعذيب الشديد وهو الآن يرقد في أحد المشافي اللبنانية.
ووجه القائم بأعمال السفارة في ختام حديثه لـ “داما بوست” الشكر للأجهزة الأمنية السورية واللبنانية على مساعيهما الكبيرة في تحرير المواطن العراقي.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر