مصير كلية جامعة الفرات في الحسكة بين الإخلاء والإشراف
أبلغت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرقي سوريا، عمداء وإداريي كليات جامعة الفرات في الحسكة بضرورة إخلاء المباني وتسليمها قبل 15 أيلول المقبل، ملوحة بمحاسبة من يتخلف عن التنفيذ.
وبحسب مصدر إداري في الجامعة، جاء القرار خلال اجتماع بين وفد من “مجلس الجامعات” التابع للإدارة ومسؤولي الجامعة، حيث أوضح الوفد أن مباني كلية العلوم والاقتصاد ستُخصص لجامعة “روجآفا” التابعة للإدارة، بينما لا يزال مصير كليات الهندسة الزراعية والآداب والحقوق غير محدد. كما أشار المصدر إلى أن الإدارة ستمنع الطلاب الجدد، من خريجي الثانوية وفق المنهاج الحكومي، من التسجيل في فرع الجامعة هذا العام، على أن يختاروا بين الدراسة خارج مناطق سيطرتها أو الالتحاق بجامعاتها.
في المقابل، أصدر “مجلس الجامعات” بياناً نفى فيه إغلاق فرع جامعة الفرات ووصف الأخبار المتداولة بـ”الكاذبة”، مؤكداً عزمه افتتاح أقسام جديدة في جامعة روجآفا بالحسكة لتخفيف أعباء السفر عن الطلاب. وأوضح البيان أن طلاب السنوات المتقدمة في جامعة الفرات سيواصلون دوامهم المعتاد تحت إدارتها، مع استمرار الدعم لاستكمال دراستهم.
غير أن البيان تجنّب الحديث عن مصير طلاب السنة الأولى، ما يعزز التقديرات بأن كليات جامعة الفرات في الحسكة ستُغلق أمامهم، وفق ما أكده أكاديمي محلي، معتبراً أن الخطوة جزء من سياسة أوسع للإدارة الذاتية تهدف إلى إحلال مؤسساتها التعليمية والقضائية والخدمية محل مؤسسات الدولة السورية.
وتأتي هذه التطورات في سياق مسار تصادمي بين الطرفين، إذ سبق أن حظرت “هيئة التربية” في الإدارة الذاتية عام 2022 تدريس مناهج الحكومة السورية في مدارس ومعاهد مناطق سيطرة “قسد”، قبل أن تسمح لاحقاً — وبشكل محدود — لبعض المدارس الخاصة في القامشلي والحسكة باستخدامها تحت ضغط شعبي.
إقرأ أيضاً:دمشق: توقيع سبع مذكرات تفاهم لدعم التعليم وإعادة تأهيل المدارس