توتر متصاعد في سوريا: “قسد” تجهز دفاعاتها والجيش السوري يستعد للمواجهة

تشهد مناطق التماس في شمال وشرق سوريا تصعيداً ميدانياً ملحوظاً، حيث بدأت قوات سوريا الديمقراطية في إقامة خطوط دفاعية وهجومية، استعداداً لأي مواجهة محتملة مع الجيش السوري، وذلك في أعقاب عدم التوصل لاتفاق حتى الآن في المفاوضات بين الطرفين.

وأفادت مصادر لـ”العربي الجديد” بأن قسد شرعت في تجهيز ثلاثة خطوط دفاعية تشمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وسواتر ترابية، بالإضافة إلى حقول ألغام.

وتتركز هذه الاستعدادات على طول نهر الفرات في ريف دير الزور، وصولاً إلى الحدود العراقية، وكذلك في ريف حلب الشرقي، ومنطقة عين عيسى شمال الرقة، وتخوم رأس العين شمال غرب الحسكة.

كما أكدت المصادر أن “قسد” جهزت مجموعات قتالية متخصصة في تنفيذ عمليات تسلل لاستهداف مواقع الجيش السوري.

ويأتي هذا التصعيد بعد فشل مفاوضات أجريت مع حكومة دمشق، تلاها مؤتمر “وحدة موقف المكونات” في مدينة الحسكة، والذي شاركت فيه قيادات من “الإدارة الذاتية” ومؤسساتها السياسية والعسكرية.

في المقابل، أكد مصدران من الجيش السوري في حكومة دمشق أن بعض الفرق العسكرية بدأت في تجهيز قواتها لمواجهة أي هجمات أو عمليات تسلل محتملة من قبل قسد.

وأوضح المصدران أن هذه الإجراءات تغطي كامل خطوط التماس، خصوصاً بعد سلسلة من الخروقات لاتفاق مارس/ آذار الذي كان قد أبرمه رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع مع قائد قسد مظلوم عبدي.

وفي تطور لافت، أعلن شيوخ عشائر عربية “النفير العام” ضد “قسد”. حيث دعا الشيخ فرج الحمود الفرج السلامة، أحد شيوخ عشيرة الناصر البوشعبان، باقي شيوخ قبيلته إلى المشاركة في القتال.

كما أصدرت عشيرة الصعب بياناً مماثلاً، أعلنت فيه النفير العام بقيادة شيخها ياسر بن علوش المشعل.

وتشير التقارير الميدانية إلى تصاعد وتيرة الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، حيث قُتل جندي من الجيش السوري في محاولة تسلل فاشلة لـ”قسد” بريف منبج.

وشهدت مدينة دير الزور اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مساء الأربعاء، بعد استهداف “قسد” لنقطة عسكرية تابعة للجيش.

 

إقرأ أيضاً: تصعيد ميداني بين قوات الحكومة السورية و”قسد” في ريفي حلب والرقة

إقرأ أيضاً: تصريحات حاسمة من «قسد» ودمشق: خلافات حول مستقبل سوريا تهدد اتفاق الدمج

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.