خصوصيتك في خطر: “Meta AI” يشارك محادثاتك السرية علناً!
خصوصيتك في خطر: فضيحة “ميتا” الكبرى: وثيقة سرية تكشف “الوجه المظلم” لذكائها الاصطناعي
تخيل عالماً حيث يصبح الذكاء الاصطناعي صديقاً لطفلك، لكنه يغازله. هذا ليس سيناريو من فيلم خيال علمي، بل هو حقيقة كشفتها وثيقة داخلية لشركة “ميتا”، العملاق التكنولوجي الذي يسيطر على “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب”.
أثار الكشف الذي أوردته وكالة “رويترز” صدمة في الأوساط التكنولوجية والاجتماعية. فقد سمحت سياسات الشركة لروبوتات الدردشة الخاصة بها بالتورط في محادثات “رومانسية أو حسية” مع الأطفال، بل وتقديم معلومات طبية زائفة، ومساعدة المستخدمين على نشر عبارات عنصرية.
اعتراف متأخر وحذف عاجل
بعد أن تلقت “Meta AI” أسئلة محرجة من “رويترز”، سارعت الشركة إلى حذف أجزاء من الوثيقة، معلنة أن هذه السياسات “خاطئة” و”لا تتماشى” مع مبادئها. وعلى لسان متحدثها الرسمي، آندي ستون، أقرت الشركة بأن تطبيقها لهذه السياسات كان “غير متسق”، مؤكدة أن المحتوى الذي يضفي طابعاً جنسياً على الأطفال محظور.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة:
كيف تمكنت هذه السياسات المروعة من الحصول على موافقة فرق الهندسة والسياسات والشؤون القانونية في الشركة، بما في ذلك رئيس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي؟
ماذا تكشف الوثيقة؟
فضيحة المحادثات مع الأطفال:
الوثيقة سمحت للروبوتات بوصف الأطفال بعبارات “تدل على جاذبيتهم”، بل والثناء على تفاصيل جسد طفل عارٍ يبلغ من العمر ثماني سنوات. هذه المعايير فتحت الباب على مصراعيه أمام سلوكيات استفزازية ومقلقة.
المعلومات المضللة:
كشفت الوثيقة أيضاً أن روبوتات “ميتا” يُسمح لها بإنتاج أخبار زائفة، مثل ادعاءات لا أساس لها حول شخصيات عامة، طالما أنها تضيف تنويهاً بأن هذه المعلومات “غير صحيحة”. هذا الأمر يثير مخاوف جدية حول دور الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المضللة، خاصة مع تزايد الاعتماد عليه.
بينما تسعى “ميتا” إلى ترقيع الفجوات في سياساتها، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للثقة أن تُستعاد بعد هذا الكشف الصادم؟ وهل نحن مستعدون لمنح هذه التكنولوجيا المزيد من السيطرة على حياتنا، وحياة أطفالنا؟
إقرأ ايضاً: “صمت الشاشات”: كيف يؤخر الهاتف الذكي نطق طفلك؟
إقرأ ايضاً: عندما يصبح الروبوت أقرب صديق .. المراهقون في قبضة الذكاء الاصطناعي!
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب