أكدت مصادر أهلية في مناطق ريف دير الزور التي تسيطر عليها “قسد”، أن الأخيرة تفرض رسوماً مالية كبيرة على صيادي السمك للسماح لهم باستخدام القوارب وممارسة مهنتهم ضمن نهر الفرات.
ولفتت المصادر إلى أن ممارسات “قسد”، مع صيادي السمك تأتي بعد منع استخدام القوارب في نهر الفرات بحجة التخوف من تسلل عناصر “جيش العشائر”، عبر النهر لتنفيذ هجمات ضد نقاط قسد، موضحة أن “الإتاوات”، التي تفرض تتراوح بين 25-35 الف ليرة سورية لكل ساعة عمل، ما تسبب بارتفاع أسعار السمك في الأسواق المحلية.
وتقول المصادر إن صيد السمك يعد من المهن التي يعتمد عليها السكان لمواجهة الظروف المعاشية القاسية التي تترافق مع تسجيل خسائر في المواسم الزراعية بسبب قلة الأمطار وقلة المحروقات التي توزع على الفلاحين من قبل “قسد”، على الرغم من وجود الحقول النفطية الأساسية في المنطقة، كما تعتمد نسبة كبيرة من السكان على الأسماك كمصدر غذائي بديل عن اللحوم التي ترتفع بشكل مستمر في الأسواق.
يذكر أن كيلو السمك الواحد في أسواق “شرق الفرات”، يتراوح ما بين 30-35 ألف ليرة للأحجام الكبيرة، بينما الأسماك المتوسطة الحجم فيتراوح سعرها ما بين 20-25 ألف ليرة للكيلو الواحد، والسمك الصغير يباع بأسعار تتراوح بين 10-15 ألف ليرة سورية.