بيّنت الطبيبة جوليانا حبيب الاختصاصية في أمراض اللثة وجراحتها وزرع الأسنان، في حديث خاص لشبكة “داما بوست”، أن الأهل عادةً لا يهتمون بالأسنان المؤقتة لأطفالهم، ظناً منهم أنها ستسقط وتظهر أسنان دائمة عوضاً عنها هي الأهم.
ونوّهت الطبيبة إلى أن هذه العادة خاطئة، لأن نخور الأسنان المؤقتة “اللبنية” يؤثر على صحة الطفل من عدة نواحي، كالناحية الهضمية، لأن جودة المضغ لن تكون فعالة بنفس الدرجة عندما تكون الأسنان بحالة جيدة.
وأضافت: “التأخّر بعلاج الأسنان المؤقتة وإهمالها يؤدي إلى النخور وفقد بعض الأسنان، ويقود نهايةً إلى تشكّل إطباق خاطئ، وميلان الأسنان إلى المكان الفارغ وتطاول الأسنان المقابلة، ما يؤثر على نطق الطفل”.
وأكدت حبيب على أهمية الأسنان المؤقتة وضرورة الحفاظ عليها لحين بزوغ الأسنان الدائمة بموعدها الطبيعي، وذلك لحفظ المسافة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة وتجنباً للحاجة الكبيرة إلى التقويم، لأن فقد الأسنان المؤقتة يجعل بزوغ وتوضع الأسنان الدائمة غير نظامي، ما يضطر الطفل إلى وضع تقويم لتصحيحها.
وقالت الطبيبة: “أُذكّر جميع الأمهات بضرورة مسح لثة الطفل قبل ظهور أي سن حتى الـ4 أو 6 شهور بأصبع مغسول ونظيف ملفوف بقطعة قماش، إذ يجب مسح اللثة بالماء بعد كل رضاعة طبيعية أو صناعية كيلا يبقى بقايا حليب وتتشكل فطور”.
وتابعت: “ومع بزوغ أول سن مؤقت يجب أن تستخدم الأم فرشاة أسنان مناسبة للطفل كالفرشاة الإصبعية، ويتم تفريش الأسنان مرتين إلى 3 مرات يومياً وخاصة قبل النوم، دون فلورايد”.
وأشارت حبيب إلى أن الجمعية الأمريكية لطب أسنان الأطفال “AADP” تؤكد أن الطفل من عمر السنتين إلى 3 سنوات يجب أن يستخدم معجون أسنان يحوي على “فلورايد” بنسبة أقلها 1000 ppm، وكمية المعجون يجب أن تكون بقدر حبة الرز.
وأكملت: “ومن سن 3 إلى 6 سنوات، يجب أن تكون نسبة “الفلورايد” أكثر من 1000 ppm، وكمية المعجون على الفرشاة بقدر حبة البازلاء، وفوق سن الـ7 سنوات نسبة الفلورايد من 1350 إلى 1500 ppm”.
وذكرت الطبيبة أن أول زيارة للطفل إلى طبيب الأسنان يجب ألا تتأخر عن عمر السنة، مشددةً على أن تكون الزيارة الأولى للتعارف وودية، دون أن يشعر الطفل بألم، لكي تكون الذكرى الأولى للطفل لطيفة وخالية من الألم.