قالت مصادر أهلية لـ داما بوست أن “قسد” اعتقلت عائلة مؤلفة من أربعة أفراد بينهم امرأة مسنة وذلك على خلفية فرار ابنتهم من أحد معسكرات التجنيد الإلزامي التابعة للفصائل المدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها إن ما يسمى “الكوماندوس”، التابع لـ “قسد” داهم منزل العائلة واعتدى بالضرب على أفرادها قبل أن يقتادهم إلى جهة مجهولة، وذلك بعد فرار فتاة في الـ 16 من العمر جندت بشكل قسري في صفوف “قسد” إلى جهة مجهولة.
وتنشط ما تسمى بـ “الشبيبة الثورية”، التابعة لـ “قسد” في عملية خطف القاصرين من الجنسين لتجنيدهم بشكل قسري في صفوف الفصائل الكردية المسلحة، وتقول المعلومات التي حصلت عليها “داما بوست”، أن تعداد الأطفال الذين تم خطفهم منذ بداية العام الحالي زاد عن 400، وتتراوح أعمارهم بين 13-16 عاماً.
وعلى الرغم من أن محاولات ذوي الأطفال لاستعادتهم من معسكرات التدريب ما تزال مستمرة، إلا أنها لم تثمر نهائياً بسبب عدم وجود جهات يمكن أن تمارس أي نوع من الضغوط السياسية على “قسد”، التي ترد التهم عن نفسها بمزاعم أن “الشبيبة الثورية”، لا تنتمي إليها، وأن الأطفال الذين يتم المطالبة بهم ليسوا موجودين في معسكرات التدريب التابعة لها.
وتأتي هذه الممارسات على الرغم من أن قائد “قسد”، المدعو مظلوم عبدي كان قد وقع اتفاقاً في العام 2017 مع الأمم المتحدة في جنيف ينص على حماية الأطفال في مناطق شمال شرق سوريا من مخاطر الحرب بما في ذلك التجنيد القسري.