وافق مجلس إدارة صندوق الجفاف على تعويض 1521 مزارعاً في محافظتي حمص وحماة، نتيجة التضرر من البرد والرياح الشديدة التي حصلت في شهري آذار ونيسان من هذا العام، وبلغت قيمة التعويضات أكثر من 543 مليون ليرة سورية، شملت محاصيل التفاح واللوز والقمح والشعير.
وأشار وزير الزراعة “محمد حسان قطنا” إلى أهمية السرعة في حصر الأضرار وصرف التعويض خلال مدة قصيرة، لكي يكون لها أثر إيجابي على الفلاح، وبما يمكنه من العودة إلى الإنتاج، خاصة في ظل الظروف الحالية، كما اقترح التعديلات التي تساهم في رفع مستوى التعويضات وبما ينعكس بصورة أفضل على الفلاح، وفقاً لوكالة “سانا”.
ما هو صندوق الجفاف؟
هو صندوق تأسس بموجب المرسوم التشريعي رقم /114/ لعام 2011، وهو يهدف إلى التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي في سورية، ويقدم تعويضات مالية للمزارعين المتضررين من هذه الظروف، مقره في مدينة دمشق ويرتبط بوزارة الزراعة.
ويتولى الصندوق التعويض على المتضررين عن الخسائر المادية والأضرار التي تصيب إنتاجهم بسبب الجفاف والكوارث الطبيعية أو الأحوال المناخية أو البيئية أو الحيوية، كالصقيع وموجات الحرارة المرتفعة والسيول والعواصف الترابية والبرد والرياح الشديدة والشدات المطرية والإصابات الحشرية والجوائح المرضية على الزراعات أو الثروة الحيوانية.
ويهتم الصندوق بتلك الكوارث التي ينجم عنها خسائر تزيد على 50 بالمئة في الإنتاج الزراعي، إضافةً لتجاوز المساحة المتضررة 10 بالمئة من مساحة الوحدة الإدارية بالنسبة للإنتاج النباتي، ويحسب التعويض من تكلفة الإنتاج فقط ولا يشمل ذلك المناطق المعلنة أضراراً عامة.
آلية حصر الأضرار
يعمل الصندوق على تقييم الضرر عن طريق فرق مشتركة من وزارة الزراعة والصندوق، تتوجه إلى المناطق المتضررة وتحصر الأضرار وفق معايير محددة، مثل نوع المحصول ومساحة الأرض ونسبة الخسارة، كما يستخدم الصندوق تقنية الاستشعار عن بعد للتحقق من صحة المعلومات الميدانية.
يتم بعد ذلك إعداد تقارير عن الأضرار وإحالتها إلى مجلس إدارة الصندوق لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن صرف التعويضات، كما يهدف الصندوق إلى تسريع عملية تقييم الضرر وصرف التعويض خلال شهر من حصول الأضرار.