أكد وزير الدفاع “علي محمود عباس” أن دولاً عدة لجأت إلى شن حرب اقتصادية ضد سورية، بعد نجاح قواتها المسلحة بمساعدة الأصدقاء في دحر العدوان والقضاء على جزء كبير من الإرهاب، الذي ما زالت واشنطن وحلفائها مصرين على دعمه.
وأوضح “عباس” خلال كلمة له في مؤتمر موسكو الـ 11 للأمن الدولي، أن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الغرب، يصب في تدمير دول مثل العراق وليبيا ولبنان وسورية، وذلك من خلال إثارة النزاعات ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ودعا وزير الدفاع السوري إلى بذل جهود إضافية وتعاون جدّي، للوصول إلى حالة أمنية أفضل تطمح إليها البلاد قيادة وشعباً، في ظل ارتفاع حاد للنزاعات والصراعات التي تشهدها مناطق مختلفة في العالم.
وأشار “عباس” إلى ممارسات التحالف الأمريكي – الغربي الممنهجة ضد سورية، والمتمثلة باحتلال مناطق مهمة من جهة، وسرقة الثروات الطبيعية ومقدرات الشعب السوري من جهة أخرى، لافتاً إلى استمراره بدعم الإرهاب والميليشيات الانفصالية التي تخدم أهدافه وأجنداته الاستعمارية.
كما اعتبر أن الاحتلال التركي لأجزاء من سورية، وما يرتكبه من ممارسات إجرامية في المناطق التي يحتلها، يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية، واعتداءً سافراً على دولة ذات سيادة واستقلال.
وأكد وزير الدفاع أن الاحتلال الإسرائيلي، يشكل العامل الأبرز في تهديد أمن المنطقة واستقرارها، سيما أنه شريك أساسي للولايات المتحدة في اعتداءاتها على المنطقة.
وفي نهاية كلمته، شكر العماد دولة روسيا الاتحادية والدول الأخرى الفاعلة والمؤثرة، على ما تبذله من جهود كبيرة لمواجهة التهديدات والمخاطر العالمية، وتحديداً السياسات العدوانية الأمريكية ومحاولات التفرد بالقرار الدولي.
المقال التالي