شويغو يؤكد.. عودة سورية إلى الجامعة العربية عامل استقرار للمنطقة
داما بوست | روسيا
أشاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعودة سورية إلى الجامعة العربية، مؤكداً أنها عامل استقرار في المنطقة بأسرها، وذلك خلال كلمته في مؤتمر موسكو للأمن الدولي.
وقال شويغو إن قضية عودة سورية للجامعة العربية تحمل طابعا استراتيجيا، مشيراً إلى أن العلاقات بين إيران والسعودية أيضاً ستساعد على إنشاء منظومة أمن مستقلة.
وفي الحديث عن تطورات الملف الروسي الأوكراني، قال شويغو “إن القوات العسكرية الأوكرانية بدأت في الانهيار والتلاشي، والغرب يواصل دعمها بالأسلحة وتقويض الأمن الدولي”.
وأكد أن العملية العسكرية الروسية الخاصة قد بددت الكثير من الأساطير بشأن الأسلحة وقدرات الناتو، مشيراً إلى أن مشاركة المستشارين والمرتزقة الأجانب على أرض المعركة لن تمكّن أوكرانيا من تحقيق أي نجاح.
وأثنى شويغو على مهنية وقدرات القوات الروسية في صد الهجوم الأوكراني المضاد، قائلاً.. “أتقدم بالشكر للضباط والجنود والقيادات الموجودين اليوم في ساحات القتال”.
وحول المساهمة الغربية في حرب أوكرانيا، ندد شويغو بالسياسة الدفاعية لأوروبا والتي تخضع بشكل كامل للولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً لنماذج الأسلحة التي تحصل عليه روسيا خلال المعارك في أوكرانيا والتي أصبحت تستخدم في المعاهد الروسية، حسب قوله.
واستنكر تصريحات الأمريكيين حول اعتبار استخدام القذائف العنقودية جرائم حرب، وهم يقدمونها لأوكرانيا ويغضون الطرف عن استخداماتها هذه الذخائر المحرمة دوليا، مؤكداً أن بلاده تملك مثلها لكن لا تستخدمها لاعتبارات إنسانية.
واتهم شويغو الغرب بالقيام بإشعال الحروب والصراعات في جميع أنحاء العالم وفرض مصالحهم الخاصة، قائلاً.. “نرى التواجد الأمريكي والغربي في الدول الإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية والاستمرار في بناء القواعد العسكرية الأمريكية، وتعزيز البنى العسكرية في المحيطين الهندي والهادي، ويدشنون تحالفات مثل “أوكوس” من أجل الردع النووي، وبدلا من حل القضايا الأساسية مثل الطب ونزع الألغام وغيرها، يقومون بحل قضاياهم الاقتصادية على حساب الآخرين. ولا أظن أن ذلك يرضي الدول الإقليمية”.
ولفت للعلاقات التي تربط بلاده بالصين، مؤكداً أنها نابعة من كون موسكو وبكين عدوين استراتيجيين بالنسبة للولايات المتحدة، مؤكداً أن مهمة مساعدة الدول الحليفة وتعزيز استقرارها هي من المهام الأساسية لروسيا.
وأشار شويغو في حديثه للاهتمام بالقطب الشمالي، معلناً عن قيام عدد من الشركات بتقويض أمن الملاحة في المنطقة الشمالية، وأن الأعمال العسكرية لـ “الناتو” زادت بعد دخول فنلندا إلى الحلف.
وحول التطورات الإفريقية، أكد شويغو أن بلاده تربطها علاقات جيدة بإفريقيا وهو ما أثبتته قمة روسيا إفريقيا في بطرسبورغ مؤخرا، حسب قوله، مشيراً لمحاولات دول الغرب تقويض هذا التعاون.