أعلن مالك مقهى “زرياب” الشهير في باب توما بدمشق القديمة “برنار جمعة” عن إغلاقه للمقهى وذلك عبر منشور على الـ “فيسبوك” دون توضيح السبب، مبيّناً أن اليوم الأخير سيكون بتاريخ 27 الشهر الجاري.
ونشرت صفحة المقهى على “فيسبوك” يوم أمس الاثنين.. “بعد 13 سنة من الذكريات والمشاعر التي حاول زرياب أن يحتضنها ويقدمها كمساحة حملت الكثير من النجاحات والخيبات، كنا سعداء بتواجدنا طوال تلك الفترة معكم وبينكم، نتشارك كل اللحظات، ولأن لكل رحلة نقطة نهاية نحو بداية أفضل، نأسف لإخباركم بأن يوم الأحد 27 آب 2023 سيكون اليوم الأخير لمقهى زرياب، على أمل اللقاء في رحلة جديدة ووقت قادم”.
وبيّن “جمعة” بتصريح له لـ “داما بوست”.. “أن أسباباً خاصة وراء قرار إغلاق المقهى، موضحاً أنه لا علاقة للوضع الاقتصادي وأوضاع البلاد بشكل عام، وإنما هي بداية للانطلاق من مشروع صغير إلى مشروع أكبر”.
وكان رواد المقهى قد تفاعلوا مع خبر الإغلاق عبر منشورات على صفحاتهم الشخصية على “فيسبوك” من بينهم الإعلامي باسل أبو شاش، الذي قال إن الأشياء الجميلة ترحل من حياتنا تباعاً، وداعاً زرياب.
وكان الصحفي محمد دياب كتب.. “خبر آخر حزين من دمشق، مقهى زرياب يودع رواده، خزان الذكريات الشامي”.
وعبرت “إيمان الباش” ليه كل ذكرياتنا عم تنقتل، ليه حتى الأمل عم يختفي ويبهت”.
المخرجة “غفران ديروان” كتبت أيضاً عن خبر إغلاق المقهى قائلة.. “كل الذكريات والناس الحلوين بهالمكان الجميل قعدوا وسهروا وانبسطوا، كتير بعز عليي قول لزرياب وداعاً، مارح يكون للحارة معنى بدونه”.
يذكر أن المقهى كان قد انتقل من مكانه في وقت سابق إلى مكان آخر لتوسيع المشروع وتكبيره، إلا أن حريقاً نشب في المكان مما تسبب بخسارة كبيرة، وعودة زرياب إلى مكانه الحالي اليوم، وهو الذي سيغادره إلى غير عودة هذه المرة.