حضور سوري – إسرائيلي لافت في بروكسل وسط حديث عن اتفاقيات سلام محتملة
شهد اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، حضوراً لافتاً لكل من وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الإسرائيلي، جدعون ساعر، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول احتمال انضمام سوريا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، التي تتضمن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت، اليوم الثلاثاء 15 تموز، عن ساعر ترحيبه بمشاركة الشيباني، قائلاً للصحفيين عند وصوله إلى بروكسل: “نرحب بمشاركة الوزير السوري سنكون معاً في اجتماع واحد، لنرَ ما سيحدث”.
ورغم هذا التصريح، أكد المتحدث باسم الوزير الإسرائيلي أن ساعر “لا يخطط لعقد أي لقاءات شخصية” مع الشيباني.
في المقابل، لم يصدر عن وزير الخارجية السوري أو الخارجية السورية أي تعليق على تصريحات الجانب الإسرائيلي، إلا أن الحضور المشترك في الاجتماع أثار الانتباه، لا سيما في ظل ما وصفته الصحيفة بـ”جهود دبلوماسية هادئة” تُبذل لاستكشاف فرص اتفاق أمني أو حتى سلام بين الطرفين.
من جهته، شدد الشيباني، خلال مشاركته في الاجتماع أمس 14 تموز، على رغبة بلاده في استعادة عضويتها الكاملة في الاتحاد من أجل المتوسط، والعمل على بناء شراكات استراتيجية مع الدول الأوروبية، لا سيما في مجالات الأمن، والاستثمار، وإعادة الإعمار.
وأكد أن الاهتمام الأوروبي بسوريا آخذ في التصاعد، مشيراً إلى أهمية التعاون من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي تعليقه على الأوضاع الأمنية جنوبي سوريا، ولا سيما في السويداء، أوضح الشيباني أن ما يجري هو شأن داخلي سوري بحت، مشدداً على أن الحكومة الحالية تعمل على معالجة “الإرث السيئ الذي خلّفه نظام الأسد”، من بينها ملف السلاح المنفلت، وضمان الأمن في مختلف المناطق.
كما أكد أن حماية المدنيين تمثل أولوية قصوى، مشيراً إلى أن “الطائفة الدرزية الكريمة” جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، وأن مسؤولية حمايتها تقع على عاتق الدولة السورية وحدها، داعياً جميع الأطراف إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وعلى هامش زيارته إلى بروكسل، عقد الشيباني سلسلة لقاءات دبلوماسية مع عدد من نظرائه الأوروبيين والعرب، أبرزهم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، ووزير الخارجية الليتواني كيستوتيس بودريس، ووزيرة خارجية النمسا بياته ماينل رايسينغر، ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
اقرأ أيضاً: التطبيع يبدأ دائمًا من الداخل: قصة حسني الزعيم
اقرأ أيضاً: حكمت الهجري يتهم دمشق بـ “نكس العهد” ويدعو للتصدي للقوات السورية في السويداء
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب