لن نقف حتى نصل “القامشلي” عشائر دير الزور تهدد “قسد والاحتلال”
داما بوست | دير الزور
ترتفع وتيرة التصعيد في المنطقة الشرقية، مع ازدياد كثافة المعلومات التي تؤكد حشد قوات قسد الانفصالية الموالية للاحتلال الأمريكي، وباقي الفصائل المدعومة مباشرة من قوات التحالف المزعوم، على خط التماس المباشر مع القرى السبع (الحسينية – الصالحية – مراط – خشام – طابية – مظلوم – حطلة) والواقعة تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري في دير الزور.
وتؤكد المعلومات أن “قسد” والقوات الأمريكية، دفعت بتعزيزات كبيرة باتجاه دير الزور غربي نهر الفرات، من جهة “كونيكو والجيعة ودوار المعامل”، فيما تبدو حطلة “الوجهة الأساسية” للمواجهة التي قد تندلع بين لحظة وأخرى، رغم محاولة الاحتلال وجماعاته ترويج معلومات تنفي نيتهم مواجهة القوات السورية أو الحليفة في المنطقة.
ووسط تصاعد حدة التوتر، تبرز مواقف عديد لسكان تلك المناطق، عصبها الأساسي الموقف الشعائري الرافض للدور الذي تمارسه “قسد” والجماعات الأخرى المتحالفة مع المحتل الأمريكي، حيث أقامت عشائر “دير الزور” وقفة احتجاجية في الريف الشمالي عند دوار الانتصار مدخل حي حطلة يوم الخميس الماضي، رفضاً للاحتلال الأمريكي وممارساته.
وتضمنت الوقفة كلمات عدة لعدد من شيوخ العشائر، بدأها شيخ عام قبيلة البقارة “نواف راغب البشير” محذراً بعبارة “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”.
وتوجه “البشير” للحشد في خطابه قائلاً.. “نقف في هذه الوقفة صفاً واحداً ضد المحتل الأمريكي وميليشيا “قسد”، ونحن هنا لإيصال رسالة من خلالكم بأننا لا نقبل بالاحتلال الأمريكي الغازي لأرضنا وشعبنا ومقدرات وطننا، بحجة محاربة الإرهاب، والعالم يعرف أن أكبر دولة إرهابية في العالم هي أمريكا”.
وأهاب “البشير” بعشائر شمال النهر في دير الزور والحسكة والرقة بأنه آن الأوان لتشكيل مقاومة شعبية لطرد الميليشيات ورعاتها القادمين من خلف الحدود، وأننا كعشائر وأبناء دير الزور وكافة السوريين مصممين على التحرر من العملاء وقوى الاحتلال الأمريكي حتى تعود كافة أراضينا المحتلة، وتعود سورية حرة مستقلة بدور إقليمي ودولي صاعد كما كانت”.
وحضر التجمع عشرات من شيوخ العشائر ووفد من ممثلي القوات الروسية، وحشد غفير من أبناء قرية حطلة والحسينية ومراط، وخصصت كلمة لقبيلة العكيدات قدمها رئيس مجلس عشائر الفرات والجزيرة الشيخ عبد الكريم الدندل الذي أكد أن التجمع العشائري رسالة واضحة للمحتل وأذنابه “أن لا مكان لأي قوة احتلال على أرضنا، وسنبقى على العهد بتحرير أراضينا كافة من الاحتلال تحت أي غطاء جاء خلفه”.
ووجه “الدندل” التحية لعشائر الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشيا قسد، مشيراً إلى أن بيارق النصر تخفق للتحرير والخلاص وعودة أراضينا لأهلها حرة كريمة.
حضر الوقفة الاحتجاجية أيضاً شيوخ ووجهاء القبائل في دير الزور، منهم الشيخ عبد الكريم الغنام، والشيخ عبد الكريم الهفل، والشيخ عبدالله الشلاش، والشيخ حسين العارف، والشيخ عواد الطير، والشيخ هاب عنود الجرو.
وأجمع المشاركون في الوقفة على أن أي تحرك أمريكي يستهدف خرقة الهدنة، فإن العشائر لن تقف حتى وصول “القامشلي” وأنها ستلقن المحتل دروساً لن يسناها من خلال المقاومة.
