داما بوست | روسيا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” أمس، أن بلاده لم تعلن شيئاً حول تمديد صفقة الحبوب، بالتزامن مع تصريحات للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أشار فيها إلى اتفاق بينه وبين “بوتين”، على تمديد اتفاقية ممر الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات صحفية، الخميس “إن روسيا ستفكر في تمديد صفقة الحبوب، ولا يزال أمامها بضعة أيام لذلك، وموسكو لن تمدد صفقة الحبوب إلا بعد تنفيذ ما يخصها في الاتفاق”.
وتنص الاتفاقية على سماح موسكو بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية.
وكانت الدول الغربية تعهدت بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، إلا أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا تحول دون ذلك.
وسابقاً هددت روسيا بالتخلي عن “صفقة الحبوب” لأنها لم تلبي مطالبها في تصدير الحبوب والأسمدة الخاصة بها إلى الخارج.
ومن المطالب الرئيسية لموسكو لتمديد الصفقة، إعادة ربط البنك الزراعي الروسي Rosselkhozbank بشبكة الدفع الدولية SWIFT بعد أن منعه الاتحاد الأوروبي من الولوج إلى النظام، بسبب العملية الروسية في أوكرانيا.
ومع اقتراب انتهاء مفاعيل اتفاقية “صفقة الحبوب” في 17 الشهر الجاري، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها إنّ الأمين العام للأمم المتحدة اقترح على الرئيس الروسي، تمديد الصفقة مقابل ربط روسيا بنظام “سويفت” الدولي.
وتُعَدّ “صفقة الحبوب” جزءاً لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات محدّدة لمدة ثلاثة أعوام، تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام “سويفت SWIFT”، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات. ووقّعت الاتفاقية في إسطنبول، في 22 تموز/يوليو 2022، بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا.