مدير التجارة الداخلية بدمشق يدعو المواطنين عبر “داما بوست” لشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة
داما بوست _ خاص
نتيجة ارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون، وكونها مادة يومية الاستخدام، لجأ عدد من التجار لأساليب مبتكرة للغش بشكل يصعُب على المستهلكين اكتشافه، ما يتيح لهم جني الأرباح.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق المهندس ماهر محمد بيضة أكد في تصريح خاص لـ”داما بوست”: أن الحموضة هو العامل الأساسي في تحديد الرتبة والجودة في جودة زيت الزيتون وبناءً على مجموعة من الخصائص الطبيعية والكيميائية والحسية، متضمنة الأحماض الدهنية الحرة FFA وقيم رقم البيروكسيد وقيم الامتصاص الضوئى K232 و K270 والتقييم الحسى.
ولفت ماهر إلى أن بعض ضعاف النفوس لجأوا إلى غش زيت الزيتون عن طريق خلطه بآخر رديء، أو بزيوت نباتية أخرى أقل في القيمة الصحية والغذائية، أو من خلال صبغ زيت الصويا بصبغة غذائية أو غير غذائية ملونة، بهدف زيادة الربحية، مبيناً أن هناك متابعة مستمرة للأسواق وأخذ عينات من السوق ويتم كشفها بعد التحليل في المخبر حيث تباع على أنها زيت زيتون أصلي.
وشدد ماهر على أنه لا بد لنا من الإشارة إلى نقطة هامة جداً وهي أن معظم من يقوم بالغش في زيت الزيتون يستخدم عبوات بلاستيكية سعة 20 لتر (بيدونات) كون هذه العبوات معروفة وموثقة لدى المستهلكين، لأن مزارعي الزيتون في أغلب المحافظات المنتجة تقوم بوضع الزيت في مثل هذه العبوات، ومعروف عن زيت الزيتون السوري جودته ومواصفاته الممتازة، وبالتالي من يقوم بالغش يسيء لسمعة زيت الزيتون الذي يباع مباشرة من المزارعين ويسيء للمستهلك في نفس الوقت.
ودعا ماهر لتجنب شراء زَيت الزيتون إلا من مصادر موثوق فيها وتتميز بالأمانة والجودة ومعروفة أو من المزارعين في مناطق الإنتاج حصراً وبشكل مباشر.
وبين ماهر أن الغش الغذائي هو فعل متعمد يقصد منه خداع المستهلكين، بتزويدهم بمعلومات خاطئة عن جودة المنتجات الغذائية ومكوناتها لتحقيق مكاسب مالية، مؤكداً أن مخاطر الغش لا تقتصر على الخسارة المادية، وشراء منتج منخفض الجودة والقيمة الغذائية والصحية، بل قد يكون غش زَيت الزيتون في بعض الحالات ضاراً على صحة الإنسان (مواد مسرطنة مثل الاصبغة الغير غذائية).
ولهذا السبب اعتبر ماهر أن مكافحة الغش التجاري لزيت الزيتون أولوية لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق لمنع مثل هذه الحالات وتوعية المستهلكين بكيفية اختيار الزّيت الأصلي ومنع وقوع المواطن ضحية غش الغشاشين وضعاف النفوس.