داما بوست – مارينا منصور| مع اقتراب الصيف، وارتفاع تحذيرات المتنبئين الجويين بأن صيف 2024 سيكون قاسٍ، لا بد من معرفة كيفية تدبير الحالات التي تصيب العديد من الأشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وأضرارها على العاملين في المناطق المفتوحة أو من يتعرضون للشمس مباشرة يومياً.
ضربة الشمس
هي إحدى المشكلات الخطيرة التي يمكن أن يُصاب بها الشخص نتيجة التعرض المباشر للشمس خصوصاً في فترة الذروة، والتي تبدأ من الـ11 صباحاً وحتى الـ3 ظهراً، فالتعرض المباشر لحرارة الشمس يؤدي إلى خلل في المركز المسؤول عن تنظيم درجة الحرارة في الدماغ، فهو مضبوط على درجة حرارة 37 درجة مئوية، لكن مع الخلل الحاصل تصل درجة الحرارة لـ40 أو 41 درجة مئوية، فيُرسل إشارات غريبة لكل أجزاء الجسم، تتضمن:
- توقف التعرّق:
وآلية التعرق مهمة لتبريد الجسم، فعند توقفه يصاب الشخص بالجفاف في الجلد.
- انقباض الأوعية الدموية:
فلا يصل الدم للغدد العرقية، ويحدث للمصاب اضطراب بدرجة الوعي، فيصاب بفقدان التركيز ، ويشعر بالضيق والتوتر، وقد يدخل في إغماء أو غيبوبة عميقة، إذ أشارت الدراسات إلى أن 50 – 80% من الأشخاص الذين دخلوا في غيبوبة بفعل ضربة الشمس وبقيوا فيها ليوم أو اثنين، زادت نسبة وفاتهم.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
خطوات التصرف الصحيح
- إبعاد المصاب عن أشعة الشمس.
- التخفيف من الملابس التي يرتديها.
- تبريد الجسم عن طريق تشغيل مروحة، أو مكيف، أو رشه بالماء.
- إذا كان المصاب واعياً يمكن إعطاؤه سوائل باردة، وذلك للتعويض عن عمل مركز ضبط الحرارة الذي أصابه خلل.
- إذا أصيب الشخص بإغماء أو دخل في غيبوبة، يجب التدخل بسرعة والاتصال بالإسعاف، أو نقله لأقرب مشفى.
الإنهاك الحراري
يحدث الإنهاك الحراري في الأماكن المغلقة التي تفتقد للتهوية، وهو مختلف عن ضربة الشمس، فهنا التعرض ليس لأشعة الشمس، بل لدرجة الحرارة العالية في المكان، ما يؤدي إلى فقدان العرق بشكل كبير، ونتيجة لذلك يفقد الجسم الماء والأملاح المعدنية (صوديوم – بوتاسيوم – مغنيزيوم – كالسيوم…)، فيحدث خللاً في توازن الجسم.
وتظهر علامات هذا الخلل عبر بدء فقدان الوعي أو التركيز، والإصابة بالقلق والعصبية، وحدوث تشنجات وشد عضلي، وانخفاض الضغط الشديد الذي يؤدي للإغماء.
يكون الحل بتعويض ما يفقده الجسم، فإذا كان المصاب واعياً يجب إعطاؤه سوائل بكميات كافية، وذلك بعد إخراجه إلى مكان تهويته أفضل، لإيقاف فقدان العرق والأملاح المعدنية.
أما إذا فقد الوعي، فيجب نقله للمشفى ليتم التدخل الطبي بشكل سليم.