أكد مدير المؤسسة العامة لحبوب حماة المهندس وليد جاكيش أن (المطاحن) تشكو مؤسسة (الأعلاف) إن توقفت عن استجرار مادة النخالة، لأن ذلك يعني توقف المطاحن مجرد امتلاء عنابرها بالمادة.
وقال جاكيش في تصريح لصحيفة تشرين إن طاقة الاستيعاب وصلت إلى مرحلة الذروة، ولا بد من تصريفها، أي مادة النخالة، فمؤسسة الأعلاف لها الأفضلية وكل ما يهمنا تصريف المادة من المطاحن.
وتساءل جاكيش: لماذا تشكو المؤسسة فائض المادة المكدسة في مستودعاتها، وهي تطرحها بالعشرة كيلو للرأس الواحد كل ستة أشهر أو كل دورة علفية، فلو زادت مخصصات الرأس الواحد لما شكت وتشكو سوء تصريفها وإحجام المربين عن شرائها، نظراً لارتفاع أسعارها قياساً مع أسعار التجار.
من ناحيته أوضح مدير فرع الأعلاف في حماة المهندس تمام النظامي أن مستودعات المؤسسة في حماة ضاقت بالمادة، حيث لدينا حتى تاريخ اليوم ثلاثة عشر ألف طن من النخالة، عدا عن مادة الشعير والذرة والصويا.
ورداً على سؤال: لماذا أسعار هذه المواد أعلى من أسعار مثيلاتها عند التجار؟ أجاب النظامي: نحن نستجرّ المادة من المطاحن وننقلها إلى مستودعاتنا البعيدة، خذ مثالاً نستجر النخالة من محافظة اللاذقية إلى حماة، أليست هذه تكلفة زائدة؟ في حين التاجر يشتري من المادة من على باب المطحنة ويبيعها، ولذلك أسعاره أقل تكلفة وبالتالي أقل سعراً، وأضاف: صراحة لا نستطيع المنافسة، وكثيراً ما كانت حصة الأعلاف تتراوح بين الـ٧٠ و٨٠ % لكن المشكلة في تصريفها نظراً لارتفاع أسعارها، فمستودعاتنا امتلأت.
وعلق مدير المؤسسة العامة للحبوب وليد جاكيش على ذلك بأن تكاليف النقل التي تتقاضاها مؤسسة الأعلاف مبالغ فيها، فلو كانت في حدها الأدنى لهرول المربون لشراء المادة العلفية، ولما ذهبوا لشرائها من التجار، الذين يستحوذون على المبيعات في سوق الأعلاف اليوم، فالمربي من حقه أن يشتري من المكان الأقل سعراً.
وهذا لم ينفه مدير الأعلاف في حماة، حيث بيّن أن سوق الأعلاف اليوم للقطاع الخاص .
وختم مدير مؤسسة حبوب حماة بأن إنتاج مطاحن حماة الثلاث من النخالة يومياً ١٣٠ طناً، فإن لم يتم تصريفها يعني توقف المطاحن عن العمل وهذا غير وارد.
إلى ذلك يؤكد المربون أنهم يفضّلون شراء الأعلاف من القطاع العام، لكن ليس بهذه الأسعار، فكيف يدّعون حرصهم على تطوير الثروة الحيوانية ونموها، وهدفهم الأول الربح من المربين، بدليل أن التاجر “أرحم بكثير”؟.
وقدم أحد المربين مثالاً حين كشف أن مؤسسة الأعلاف اشترت كيلو الشعير من المزارعين بـ٢٢٠٠ ليرة وتبيعه بـ٢٨٠٠ ليرة، فكيف تدّعي دعم المربين؟.